Waraabayaasha Buugaagta Timbuktu
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Noocyada
شكره إسماعيل.
قال الرجل المقنع: «ثمة أمر آخر.» ثم أردف: «عندما يحل الليل، فأينما كنتم، توقفوا هناك. سوف يطلقون النار على أي شيء يتحرك.»
مضى اللاجئون إلى المرفأ، حيث صعدوا على متن قارب مكتبة فوندو كاتي. كانوا قد سافروا مسافة قصيرة فقط عندما حل الليل، لكن إسماعيل، عملا بنصيحة المتمرد، طلب من قائد المركب أن يتوقف عند القرية التالية. رحب بهم بالطعام والمراتب في منازل القرويين، وعند الساعة الخامسة من صباح اليوم التالي تابعوا طريقهم صوب موبتي. استغرق الأمر قرابة أسبوع، لكن في النهاية وصل كل الركاب الذين كانوا مع إسماعيل إلى إقليم خاضع لسيطرة الحكومة.
في باماكو، انتقل رجل المكتبات إلى منزل خال كان مملوكا لشقيقه. قال: «كان في صحبتي عندئذ كل أفراد عائلتي.» كان معه أيضا مخطوطاته الأربعة الأثمن، التي كان قد أخرجها من تمبكتو. •••
بينما كان إسماعيل يرتحل في عكس مجرى النهر، كان حيدرة يغادر منزله ليتفقد المدينة. كان قد مضى أسبوع على الاحتلال، وكانت أول مرة يغامر فيها بالخروج منذ وصوله في يوم الأحد السابق. سار جنوبا صوب الحي الإداري، مارا بمقر البلدية ومبنى المحافظة في ميدان الاستقلال. أفزعته الأوراق التي كانت متناثرة في الشوارع؛ كان هذا النوع من الخطر هو بالتحديد ما جعله يعود إلى تمبكتو. قال: «جعلني ذلك أشعر حقا بالاستياء.» ثم أردف: «كانوا قد بدءوا بالمباني الحكومية وانتقلوا إلى كل المباني الإدارية الأخرى. كانت كلها منهوبة.» كانت بعض عمليات النهب لا تزال تجري، وأدرك أنه إن استمرت، فستصل في نهاية الأمر إلى المكتبات، التي كانت عادة في مبان كبيرة وكانت أهدافا واضحة.
عاد إلى المنزل في حالة من القلق، مصمما على أن «يفعل شيئا.» كان من المستحيل عقد لقاءات في ذلك الوقت؛ لذا أمضى الأيام التالية في الحديث عبر الهاتف مع زملائه وأصدقائه من العائلات الرئيسية المالكة للمكتبات. «سألوني: «ما الذي تريد قوله؟ أجل، نرى الأوراق في الشوارع، ونرى الأضرار، ولكن ماذا تقترح؟»»
قال إنهم ينبغي أن يجمعوا المخطوطات في صناديق وخزائن، ويحضروها إلى المنازل العائلية. «قالوا: «حسنا، نحن متفقون معك في هذا، ولكن ليس معنا مال لشراء خزائن. لا يمكننا أن نفعل ذلك.»»
لم يكن بحوزة حيدرة أي نقود هو الآخر، ولكن كانت معه منحة بقيمة 12 ألف دولار من مؤسسة فورد كان الغرض منها أن يدفع بها تكلفة تعلمه الإنجليزية في جامعة أكسفورد. لم يكن قد استخدمها - وقال أصدقاؤه إنه لم يكن يعتزم أن يستخدمها - وفي ذلك الوقت بعث برسالة إلى مؤسسة فورد يقول فيها إنه يريد تصريحا لأن ينفق المال على المخطوطات. تذكر حيدرة قائلا: «قالوا: «بالتأكيد، اعتبر الأمر منتهيا؛ نصرح لك بذلك».»
كانت العقبة التالية التي واجهها هي أن يتحصل على المال. كانت البنوك قد نهبت، لكن وسائل النقل كانت لا تزال تعمل؛ لذا حرر شيكا وأرسله مع أحد زملائه مسافة 250 ميلا جنوبا إلى موبتي، التي كانت لا تزال تحت سيطرة الحكومة. كان المال أكثر بكثير من أن يأخذه كله دفعة واحدة؛ لذا عقد اتفاقا مع أحد التجار هناك والذي وافق على أن يحمله ويدفع منه مبالغ صغيرة عندما يقتضي الأمر ذلك. عندئذ أصبح بحوزته مبلغ كبير من المال - خمسة أو ستة ملايين فرنك غرب أفريقي - يمكنه أن يشتري بواسطته خزائن. كان يشتريها بعد ذلك كل يوم تقريبا في السوق، حتى نفدت من المدينة واستلزم الأمر طلب المزيد منها. وبمرور الوقت كان المخزون في موبتي سينفد أيضا، وكان سيتعين على حيدرة أن يجعلهم يصنعوها، فاشترى براميل زيت خاوية من تمبكتو وأرسلها جنوبا لتحويلها إلى خزائن وشحنها شمالا مجددا.
لم يكن حيدرة هو الوحيد الذي طلب من الناس أن ينقلوا مخطوطاتهم إلى منازلهم؛ لم يكن كثير من العائلات المالكة للمخطوطات، وفي ذلك عائلة إسماعيل والونجري، بحاجة إلى أن يطلب منها ذلك. قال سانيه شريفي ألفا إنه في تلك الأيام الأولى للاحتلال عقد «لقاء سري»، استهدف بدرجة كبيرة المخطوطات المملوكة لمعهد أحمد بابا. قال: «التقينا بأعضاء المجلس الإسلامي الأعلى.» ثم أضاف: «شعروا بأن عليهم أن يفعلوا شيئا لنقل المخطوطات.» في النهاية بدا أن نقل أرشيف الدولة سيكون مخاطرة كبيرة، لكن نصح الآخرون بأن يحاولوا نقل مخطوطاتهم بتكتم: «تناقلوا فيما بينهم رسالة مفادها أن على كل واحد منهم أن يهرب مخطوطاته ويخبئها حيثما استطاع.»
Bog aan la aqoon