Waraabayaasha Buugaagta Timbuktu
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Noocyada
على الضفة البعيدة كانت توجد سيجو، العاصمة العظيمة لأمة البامبارا، التي شكلت احتمالا لوجود «حضارة وعظمة» من نوع لم يكن بارك يتوقع أن يجده في أفريقيا. نقل نبأ وصوله إلى ملك البامبارا، لكن مانسونج كان متشككا في بارك ورفض أن يسمح له بالدخول، لذا التمس المستكشف مأوى في قرية قريبة. وطوال اليوم انتظر تحت شجرة، وهو المكان التقليدي الذي يجلس فيه الغرباء حتى يتقدم مضيف ويستضيفهم، لكن أهل القرية نظروا إليه بدهشة وخوف ورفضوا أن يضيفوه. عند الغسق كان جائعا وقلقا: كانت الريح تتصاعد، والمطر ينذر بالهطول، وكان وجود الوحوش البرية الكثيرة في المنطقة يعني أنه سيتعين عليه أن يحاول النوم على أفرع الشجرة. أخيرا ضيفته امرأة عائدة من عملها في الحقول، وأعطته ماء، وسمكة حلوة المذاق جدا لعشائه، وحصيرة لينام عليها، وبينما كان يستريح، كانت الفتيات في الأسرة يغزلن القطن ويغنين تكريما له أغنية حلوة وحزينة تأثر بها وسجلها:
هدرت الرياح، وهطلت الأمطار.
الرجل الأبيض البائس، الضعيف والخائر القوى
جاء وجلس تحت شجرتنا.
إنه لا أم له لتحضر له لبنا،
ولا زوجة لتطحن له الذرة.
الجوقة:
هيا نشفق على الرجل الأبيض؛
فلا أم له.
ربما بسبب ما كان قد عاناه بارك في مخيم علي، كان متأثرا بشدة بهذا التصرف الكريم. فبعد ستة شهور من التهديد والتوتر، أطلق كرم هذه المرأة العنان لعاطفة قوية لديه. كتب قائلا: «كان الموقف مؤثرا لأقصى درجة.» ثم أضاف: «أسرني ذلك اللطف غير المتوقع؛ وطار النوم من عيني.» كان هذا واحدا من كثير من أعمال الخير التي أظهرت نحوه في غرب أفريقيا، ونموذجا للمعاملة التي تلقاها من النساء. كتب متذكرا: «لا أذكر حالة واحدة من القسوة نحوي من النساء.» ثم أردف: «في كل تجوالي هائما على وجهي وبؤسي، وجدتهن عطوفات ورحيمات على وتيرة واحدة.»
Bog aan la aqoon