Waraabayaasha Buugaagta Timbuktu
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
Noocyada
قال إير مالي إنه في تلك اللحظة، نسي الناس كل شيء. وأضاف: «كان كل شيء قد انتهى في يوم واحد. حقيقة كوننا أحرارا ... كانت كافية لنا. كان الناس في غاية السعادة.»
قال ديادي: «إن تمبكتو الحرة تمثل لنا شيئا يعجز المرء عن وصفه.» ثم أردف: «لا أحد يستطيع أن يعرف تكلفة عشرة شهور من الحرمان، عشرة شهور من التعصب، عشرة شهور من الإذلال.»
ذهب كبير ضباط الجيش المالي، الكولونيل كيبا سانجارى، مع جنوده إلى مبنى البلدية، ومن هناك مضوا ليقوموا بزيارة مجاملة للجنة الأزمة في منزل ديادي. تذكر ديادي: «جاء الكولونيل كيبا وطاقمه إلى منزلنا، جاءوا إلى غرفتنا.» ثم أردف: «استقبلناهم، ومنحناهم ثقتنا، وقدمنا لهم المشروبات المرطبة. وعندما جمعنا الناس وأخبرناهم بما كان يحدث، أحضروا أطنانا من الأرز واللحم البقري، التي قدموها ليعربوا لهم عن الترحيب بهم.» ثم نظم الجيش المالي نفسه لتأمين المدينة.
كان جوت ينوي أن يتقهقر إلى سيفاري في عصر ذلك اليوم: لم تكن تمبكتو سوى ثانية ثلاث مدن رئيسية في الشمال كان يتعين تحريرها، وكان يحتاج إلى تخطيط المرحلة التالية من العملية، ولكن باريرا أوقفه واقترح أن يدخلا المدينة معا. كان يتعين على الجنرال أن يتأكد من أنها كانت آمنة، ولكن كان لديه أيضا دافع آخر. كان قد صار مفتونا بأسطورة تمبكتو وكان قد أخذ يطالع كتاب كاييه. أراد أن يرى بنفسه المنزل الذي كان المستكشف الفرنسي قد أقام فيه.
مضوا بمركباتهم من المطار في قافلة صغيرة إلى داخل المدينة. تذكر جوت: «كان سكان المدينة كرماء جدا.» ثم أردف: «كانوا يصفقون. كان ثمة الكثير من السعادة، وكان بوسعنا أن نلاحظها.» أقبل الناس ليشكروهم، وبخاصة النساء والأطفال. قادوا مركباتهم بأسرع ما في مقدورهم، لكن سرعان ما أصبحت الأزقة ضيقة للغاية بحيث لم تكن تسمح بمرور المركبات، ونزل منها الضباط وتابعوا سيرا على الأقدام. كان وقت الغسق، وكان الضوء من المنازل يكاد أن يكون غير ملحوظ. وعندما اقتربوا من المبنى الذي كان كاييه قد أقام فيه مدة أسبوعين قصيرين في عام 1828، خرج رجل مسن لتحيتهم. قال للجنرال: «آه، أنت محررنا!» قبل أن يعرض عليه أن يأخذه في جولة. فتح بابا خشبيا، مرصعا بمعدن مصقول على الطراز القديم، وقاد الرجال العسكريين إلى الداخل.
شعر الجنرال بفخر شديد. •••
كان العالم الذي كان يراقب ما يحدث يعتبر أن تحرير تمبكتو كان علامة فارقة في الصراع في مالي، لكن سرعان ما طغت عليه أنباء حدث آخر.
في وقت مبكر من صباح ذلك اليوم، بدأ رئيس البلدية سيسيه، الذي كان في باماكو، يقدم إحاطة إعلامية للصحفيين بشأن إحراق المخطوطات في معهد أحمد بابا. قبل الساعة التاسعة صباحا، قال رئيس البلدية لتوماس فيسي مراسل بي بي سي إنه كان لديه «روايات موثوق بها جدا بشأن إحراق مقاتلين إسلاميين لمخطوطات قديمة في الأيام القليلة الماضية»، بحسب ما ذكر فيسي. بعد ذلك بدقائق، نشرت الصحفية التليفزيونية العربية جنان موسى تغريدة قالت فيها إنها قد أحيطت علما بالأمر نفسه . وبحلول منتصف الصباح كانت وكالات قد تلقفت الخبر وكان يجري إرساله في صورة أخبار قصيرة إلى وكالات الأنباء وتكرر ظهوره في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.
تلا ذلك المزيد من المقابلات مع رئيس البلدية. قال لوكالة أسوشيتد برس: «إنه من المقلق حقا أن هذا قد حدث.» ثم أردف: «لقد أضرموا النار في كل المخطوطات القديمة المهمة، وكتب الجغرافيا والعلوم القديمة. إنه تاريخ تمبكتو، تاريخ أهلها.» وقال لصحيفة «ذا جارديان»: «الخبر صحيح، لقد أحرقوا المخطوطات ... أحرقوا أيضا العديد من المباني. كان أحد الأشخاص يحتفل في الشارع فقتلوه.» بحسب ما ذكر رئيس البلدية، لم تكن المخطوطات «جزءا من تراث مالي فحسب وإنما أيضا من التراث العالمي. إنهم بتدميرها يهددون العالم. علينا أن نقتل كل المتمردين في الشمال.» بدا أن كلمات رئيس البلدية سيسيه مؤكدة عندما زار مراسل سكاي نيوز ألكس كروفورد، الذي كان يرافق القوات الفرنسية الآخذة في التقدم، مبنى معهد أحمد بابا وعرض صورا لصناديق محترقة.
كانت السرية المحيطة بعملية حيدرة فعالة للغاية حتى إنه لم يعرف أي أحد في وسائل الإعلام العالمية تقريبا أي معلومة مختلفة، وكان التصريح الصادر من سيسيه بأن «كل المخطوطات المهمة القديمة» قد أحرقت قد أدى إلى تقديرات كارثية للأعداد التي أتلفت. تذكر معيجا: «كان الجميع يتحدثون عن الأمر، حتى الإذاعة.» ثم أردف: «لكنهم وضعوا أرقاما تخيلية. البعض قال إن مائتي ألف مخطوطة أحرقت، أو شيئا من ذلك القبيل.»
Bog aan la aqoon