Muharrar Wajiz
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
Baare
عبد السلام عبد الشافي محمد
Daabacaha
دار الكتب العلمية - بيروت
Lambarka Daabacaadda
الأولى - 1422 هـ
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Muharrar Wajiz
Ibn Catiyya Andalusi d. 541 AHالمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز
Baare
عبد السلام عبد الشافي محمد
Daabacaha
دار الكتب العلمية - بيروت
Lambarka Daabacaadda
الأولى - 1422 هـ
وقرأ ابن وثاب والنخعي «رغدا» بسكون الغين، والجمهور على فتحها، والرغد العيش الدار الهني الذي لا عناء فيه، ومنه قول امرئ القيس: [الرمل] .
بينما المرء تراه ناعما ... يأمن الأحداث في عيش رغد
ورغدا منصوب على الصفة لمصدر محذوف وقيل: هو نصب على المصدر في موضع الحال، وحيث مبنية على الضم، ومن العرب من يبنيها على الفتح، ومن العرب من يعربها حسب موضعها بالرفع والنصب والخفض، كقوله سبحانه: سنستدرجهم من حيث لا يعلمون [الأعراف: 82، القلم: 44] ومن العرب من يقول «حوث» ، وشئتما أصله شيأتما حول إلى فعلتما تحركت ياؤه وانفتح ما قبلها جاء شائتما، حذفت الألف الساكنة الممدودة للالتقاء وكسرت الشين لتدل على الياء فجاء شئتما.
قال القاضي أبو محمد: هذا تعليل المبرد، فأما سيبويه فالأصل عنده شيئتما بكسر الياء، نقلت حركة الياء إلى الشين، وحذفت الياء بعد.
وقوله تعالى: ولا تقربا هذه الشجرة معناه لا تقرباها بأكل، لأن الإباحة فيه وقعت.
قال بعض الحذاق: «إن الله لما أراد النهي عن أكل الشجرة نهى عنه بلفظة تقتضي الأكل وما يدعو إليه وهو القرب» .
قال القاضي أبو محمد عبد الحق رضي الله عنه: وهذا مثال بين في سد الذرائع.
وقرأ ابن محيصن هذي على الأصل، والهاء في هذه بدل من الياء، وليس في الكلام هاء تأنيث مكسور ما قبلها غير هذه، وتحتمل هذه الإشارة أن تكون إلى شجرة معينة واحدة، أو إلى جنس.
وحكى هارون الأعور عن بعض العلماء قراءة «الشجرة» بكسر الشين و «الشجر» كل ما قام من النبات على ساق.
واختلف في هذه الشجرة التي نهى عنها ما هي؟
فقال ابن مسعود وابن عباس: «هي الكرم ولذلك حرمت علينا الخمر» .
وقال ابن جريج عن بعض الصحابة: «هي شجرة التين» .
وقال ابن عباس أيضا وأبو مالك وعطية وقتادة: «هي السنبلة وحبها ككلى البقر، أحلى من العسل، وألين من الزبد» .
وروي عن ابن عباس أيضا: «أنها شجرة العلم، فيها ثمر كل شيء» .
قال القاضي أبو محمد: وهذا ضعيف لا يصح عن ابن عباس.
وحكى الطبري عن يعقوب بن عتبة: «أنها الشجرة التي كانت الملائكة تحنك بها للخلد» .
قال القاضي أبو محمد: وهذا أيضا ضعيف.
Bogga 127