Muxammad
محمد صلى الله عليه وسلم
Noocyada
Taariikhda Nebiga
-قال رسول الله ﷺ من رجل ينظر ما فعل سعد بن الربيع. أفي الأحياء هو أم في الأموات؟ لأن النبي ﷺ رأى الأسنة قد أشرعت إليه.
فقال رجل من الأنصار هو أبي بن كعب ﵁. أنا أنظر إليك يا رسول الله ما فعل سعد فنظر فوجده جريحا في القتلى وبع رمق وقد طعن اثنتي عشرة طعنة فقال له إن رسول الله ﷺ أمرني أن أنظر أفي الأحياء أنت أم في الأموات. قال أنا في الأموات فأبلغ رسول الله ﷺ عني السلام وقل له إن سعد بن الربيع يقول لك جزاك اللع عنا خير ما جزى نبيًا عن أمته. وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم أن سعد بن الربيع يقول لكم أنه لا عذر لكم عند اله أن يخلص إلى نبيكم ﷺ (١) وفيكم عين تطرف. قال ثم لم أبرح أن مات فجئت رسول الله ﷺ فأخبرته خبره. فقال رسول الله ﷺ ﵀ نصح لله والرسول حيًا وميتًا.
كان سعد بن الربيع كاتبا في الجاهلية ومن النقباء يوم العقبة وشهد بدرا واستشهد يوم أحد.
إن سؤال رسول الله عن سعد بن الربيع في مثل هذا المأزق الحرج هو من شدة عطفه ومحبته لأصحابه وهذا خلق عظيم فقد كان يسأل عنهم في الحرب وفي السلم ويهتم بشؤونهم وكانوا يحبونه حبًا شديدًا يفوق كل حب ويدافعون عنه إلى آخر رمق من حياتهم ويخشون أن يصل إليه أي أذى وأن نصيحة سعد بن الربيع لقومه بالمحافظة على رسول الله ﷺ وهو يلفظ النفس الأخير من أبلغ الأدلة على فرط محبة أصحابه ﷺ له ولسمو مكانته في نفوسهم وقد كان قتادة بن النعمان يتقي السهام بوجهه دون وجه رسول الله ﷺ فكان آخرها سهما ندرت منه حدقته فأخذها بيده وسعى بها إلى رسول الله ﷺ فردها ﷺ وكانت أحسن عينيه فانظر كيف بلغت محبة الصحابة لرسول الله ﷺ.
(١) أي يصل إليه شيء من الأذى.
1 / 298