Heshiiska Saddex-geesoodka ah ee Boqortooyada Xayawaanka
المحالفة الثلاثية في المملكة الحيوانية
Noocyada
لا أدري.
الحصان :
أذقه هذه المرة العذاب المائي. (فجاء الجحش ببرميل من الماء، وركب فيه أنبوبة، ومددوا الثعلب على الأرض، وقبضوا على يديه ورجليه، ثم أدخلوا الأنبوبة في فمه، وأخذ الجحش يضخ الماء حتى كاد الثعلب يختنق، فصرخ صرخة خفيفة، وحملق بعينيه مشيرا إلى رضوخه، فوقفت يد الجحش عن العمل، ورفع الثعلب رأسه وقال: «إني أجاوب»، فأعاد عليه الحصان السؤال فأجاب سلبا، فأنهضوه عن الأرض، وعادوا به إلى مركزه.)
دون أيها الكاتب ما يلي: قد اعترف الثعلب بأنه لا يعتقد بالعجائب الإلهية، وذلك بعد أن سيم العذاب المائي الاعتيادي.
فدون الكاتب، ثم أمره الحصان بأن يقرأ على مسامع القضاة اعترافات الثعلب، فنهض الكاتب وقرأ ما يلي: قد اعترف الثعلب المتهم بأنه: أولا: لا يؤمن بالكتاب المقدس. ثانيا:لا يعتقد بالله. ثالثا: لا يعتقد بألوهية الأسد. رابعا: لا يعتقد بالصور المقدسة. خامسا: لا يعتقد بأن اللبؤة حبلت بلا دنس. سادسا: لا يؤمن بالعجائب الإلهية. ولما انتهى الكاتب من قراءة الوقائع أمر المجلس بأن يقيد الثعلب بسلاسل الحديد، ويقاد إلى السجن لينتظر هنالك حكم القضاة، وبعد أن وضعت يداه ورجلاه في القيود وقف كالفريسة الضالة أمام المجلس، ووجنتاه مخضبتان بالدم الذي كان يسيل من رأسه المجروح، وقال: «هاتوا صليبكم لأحمله وجيئوا باللصين لأموت معهما»، أما المجلس فكان قد ارفض، ولم يكترث القضاة بكلام الثعلب المؤثر الذي يذكرهم لو تأملوا بحياة الأسد وجهاده ضد الشر، فخرجوا غير مبالين يتشاورون في قضية الملحد الذي سيق محتقرا مهانا إلى السجن.
الفصل السادس
فلتكمل مشيئة الله
وفي اليوم الثالث اجتمع الحصان والبغل والحمار في ديوان التفتيش، وأمروا بإحضار الثعلب المتهم بالكفر والإلحاد إلى المجلس كي يسمع الحكم الذي أصدره القضاة الثلاثة، وكانت قضيته قد اشتهرت، فسمع بها القاصي والداني من جميع الحيوانات، فحضر منهم عدد غفير إلى المجلس ليروا الثعلب المتهم، ويسمعوا تلاوة الحكم المخيف، ولما دخل الثعلب المجلس مكبلا بالحديد، ومحاطا باثنين من الخفر أخذت الحيوانات في اللبيط والصفير والنهيق، ولم يكن المتفرج ليسمع إلا كلمات يفهم منها الصلب والشنق والحريق: فليمت الثعلب! فلتسقط الكهربائية! فليحيا المجلس!
الحصان :
يأمركم المجلس بالنظام، وينهاكم عن المظاهرات والصفير والنهيق، اسمعوا قراءة الحكم الذي أبرزه المجلس بصوت حي. (فاستتب عند ذلك السكوت، وبدأ الكاتب بقراءة ما يلي):
Bog aan la aqoon