Heshiiska Saddex-geesoodka ah ee Boqortooyada Xayawaanka
المحالفة الثلاثية في المملكة الحيوانية
Noocyada
الثعلب :
أما والله فأنتم كريمو الأخلاق، كبيرو النفوس، ولا أعرف كيف أكافئكم على معروفكم، فأنا الآن أستودعكم الله، وأرجو لكم كل خير، نصركم الله على أعدائكم الوهميين أيها الأتقياء، وأطال بقاءكم لتكون أمثالكم الصالحة كثيرة بين الحيوانات.
ثم قام الحصان بعد ذلك وقال: يجب علينا الآن أن نتمم جلستنا، ويا ليتني لم أدع الثعلب إلى الخطابة، فالذنب ذنبي، ولكن ما لنا ولكل هذا، إن الأمور التي قررناها لا تزال مقررة، ولا يغيرها شيء تحت الشمس ولا فوقها، وبقي علينا أن نقسم جميعنا اليمين المعظمة أمام الله بأننا نحافظ عليها، وندافع عنها، ونبذل من أجلها النفس والنفيس، فقفوا إن شئتم واحلفوا، فوقف إذ ذاك جميع البغال والحمير والجياد، وأقسموا يمينا معظمة صارخين بصوت واحد: فلتحيا المحالفة الثلاثية، فلتعش العقيدة الجديدة الشاملة، فلتسقط الكهربائية، فليمت البخار، فلتمت الثعالب الملحدة.
ثم نهض أحد البغال وشرب نخب المحالفة الثلاثية، وتبعه على الأثر أحد الحمير، وشرب نخب الكل قائلا: «نضحي الفرد من أجل الكل، والكل من أجل الفرد».
فاستدركه أحد الجياد قائلا بشرط أن يكون هذا الفرد رئيسا كبيرا، فنضحي من أجله كل شيء، ثم نهض حمار آخر، وقال: لا تنسوا الآية الذهبية الرئيسية، نحن القرميد والرعية الإسفنج، ثم جاء الجحش راكضا بعوده من زاوية الإسطبل, وهو يقول: لا تنسوا من أطربكم بصوته, وخدمكم بقلمه وريشته، فأنا أشرب سر الحصان، والبغل والحمار، وأنشد بعد أمركم بيتين في هذه المناسبة، وأخذ عوده وعدله، وصرخ بصوت عال:
هذي المحالفة العظيمة سرها
والله أشربه ويشملني السرور
والله أسأل أن يديم وفاقنا
أبدا لنغلب كل زنديق كفور
ويطيل آذان الخيول جميعها
Bog aan la aqoon