فتهلل الملك، وطارت روحه فرحا؛ لأنه في اللحظة الواحدة، هلك عدوه، وتأصلت الخلافة في نسله.
وكان في مدينة عيشانا في ذلك العهد نبي حق، ولكنه كان فتى جريء القلب باسل الروح.
فأمر الملك أن يحضر النبي بين يديه في تلك الليلة، فأحضر في الحال.
فقال له الملك: «تنبأ أيها النبي، وقل لنا كيف سيكون مستقبل ابني الذي ولد الآن للمملكة.»
فأجابه النبي على الفور قائلا: «أصغ أيها الملك! فأنبئك الصدق عن مستقبل ابنك الذي ولد لك اليوم، فإن روح عدوك - عدوك اللدود: الملك محراب - الذي مات في مساء الأمس، لم تلبث على متن
3
الأرياح سوى ليلة واحدة، وقد هبطت إلى الأرض ثانية تطلب جسدا تأوي إليه، فلم تر أفضل من جسد ابنك هذا الذي ولد لك اليوم، فتقمصته.»
فاستشاط
4
الملك غيظا، واستل سيفه، وقطع رأس النبي بيده، والزبد يخرج من فمه غضبا.
Bog aan la aqoon