147

Muhadhdhab Fi Fiqh

المهذب في فقة الإمام الشافعي

Baare

زكريا عميرات

Daabacaha

دار الكتب العلمية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1416 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

وأوكد هذه السنن الراتبة مع الفرائض سنة الفجر والوتر لأنه ورد فيهما ما لم يرد في غيرهما وأيهما أفضل؟ فيه قولان: في الجديد الوتر أفضل لقوله ﷺ "إن الله تعالى أمركم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم هي الوتر١" وقال ﵇ "من لم يوتر فليس منا٢" ولأنه مختلف في وجوبه وسنة الفجر مجمع على كونها سنة فكان الوتر أوكده وقال في القديم: سنة الفجر آكده لقوله ﷺ "صلوها ولو طردتكم الخيل" ولأنها محصورة لا تحتمل الزيادة والنقصان فهي بالفرائض أشبه من الوتر.
فصل: ومن السنن الراتبة قيام رمضان وهو عشرون ركعة بعشر تسليمات والدليل عليه ما روى أبو هريرة ﵁ قال كان رسول الله ﷺ يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة فيقول "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه٣" والأفضل أن يصليها في جماعة نص عليه في البويطي لما روي عن عمر ﵁ أنه جمع الناس على أبي بن كعب ﵁ فصلى بهم التراويح ومن أصحابنا من قال فعلها منفردًا أفضل لأن النبي ﷺ صلى ليالي فصلوها معه ثم تأخر وصلى في بيته باقي الشهر والمذهب الأول وإنما تأخر النبي ﷺ لئلا تفرض عليهم وقد روي أنه قال "خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها".
فصل: ومن السنن الراتبة صلاة الضحى وأفضلها ثماني ركعات لما روت أم هانئ بنت أبي طالب ﵂ أن النبي ﷺ صلاها ثماني ركعات وأقلها ركعتان لما

١رواه أبو داود في كتاب الوتر باب ٢. أحمد في مسنده "٢/٤٤٣" "٥/٢٤٣".
٢ رواه أبو داود في كتاب الوتر باب ٢. أحمد في مسنده "٢/٤٣٣" "٥/٧٥٣".
٣ رواه البخاري في كتاب الإيمان باب ٢٥، ٢٧. كتاب الصوم باب ٦. مسلم في كتاب المسافرين حديث ١٧٣ – ١٧٦ – أبو داود في كتاب رمضان باب ١. الموطأ في كتاب رمضان حديث ٢. أحمد في مسنده "١/ ١٩١، ١٩٥" "٢/ ٢٣٢".

1 / 159