185

Muhadhdhab

المهذب في اختصار السنن الكبير

Baare

دار المشكاة للبحث العلميِ، بإشراف أبي تَميم يَاسر بن إبراهيم

Daabacaha

دار الوطن للنشر

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Noocyada

أصح. قال البيهقي: عبيدة ليس بالقوي. وبلغني عن أحمد وابن راهويه: فالأصح (١) في الباب حديثان: حديث البراء وحديث جاير بن سمرة. وقال ابن خزيمة (٢): لم نر خلافًا بين علماء الحديث أن هذا الخبر صحيح لعدالة ناقليه. وروينا عن علي وابن عباس: "الوضوء مما خرج ليس مما دخل" وإنما قالا هذا في ترك الوضوء مما مست النار.
٦٨٢ - حفص بن غياث، عن عمران بن سليم، عن أبي جعفر (٣) قال: "أتي ابن مسعود بقصعة من الكبد والسنام -لحم جزور- فأكل ولم يتوضأ". وهذا منقطع.
٦٨٣ - وعن أبي عبيدة قال: "كان ابن مسعود يأكل من ألوان الطعام ولا يتوضأ". فبمثل هذا لا يترك ما ثبت عن رسول الله ﷺ. وقد حمل بعض الفقهاء الوضوء المذكور على النظافة ونفي الزهومة.
المضمضة من الدسم استحبابًا
٦٨٤ - الأوزاعي (خ م) (٤)، عن ابن شهاب، عن عبيد الله، عن ابن عباس "أن النبي ﷺ شرب لبنًا فمضمض وقال: إن له دسمًا".
٦٨٥ - عمرو بن الحارث (م) (٥)، عن ابن شهاب ولفظه: "ثم دعا بماء فتمضصض منه ثم قال: إن له دسمًا".
٦٨٦ - مالك (خ) (٦)، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار "أن سويد بن النعمان أخبره أنه خرج مع رسول الله عام خيبر، حتى إذا كان بالصهباء من أدنى خيبر صلى العصر، ثم دعا بالأزواد فلم يؤت إلا بالسويق، فأمر به فثري، فأكل رسول الله ﷺ وأكلنا معه، ثم [قام] (٧) إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ".

(١) نص العبارة في "هـ": "وبلغني عن ... أنهما قالا قد صح ... ".
(٢) في صحيحه عقب تخريجه (١/ ٢١ - ٢٢ رقم ٣٢).
(٣) ضبب عليها المصنف للانقطاع.
(٤) البخاري (١٠/ ٧٣ رقم ٥٦٠٩)، ومسلم (١/ ٢٧٤ رقم ٣٥٨). وأخرجه أيضًا ابن ماجه (١/ ١٦٧ رقم ٤٩٨).
(٥) مسلم (١/ ٢٧٤ رقم ٣٥٨).
(٦) البخاري (١/ ٣٧٣ رقم ٢٠٩)، (٧/ ٥٢٩ رقم ٤١٩٥). وأخرجه أيضًا النسائي (١/ ١٠٨ رقم ١٨٦).
(٧) من "هـ".

1 / 162