174

Muxaadarooyinka Udbiyayaasha iyo Wadahadallada Gabayada iyo Qorayaasha

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Daabacaha

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ

Goobta Daabacaadda

بيروت

وقرأ آخر: ويوسف إذ دلّاه أولاد علّة ... فاصبح في قعر الركيّة ثاويا «١» وصلّى آخر بقوم فقرأ: أفلح من هينم في صلاته ... وأخرج الواجب من زكاته «٢» وأطعم المسكين من مخلاته فضحك القوم فالتفت إليهم وقال: أشهد أني أخذته من في «٣» مسيلمة. وشهد أعرابي عند أمير فقال المشهود عليه كيف تقبل شهادته وهو لا يحسن شيئا من القرآن فالتفت إليه، وقال اقرأ، فقال: بنونا بنو أبنائنا وبناتنا ... بنوهن أبناء الرجال الاباعد فقال الأمير أنها آية محكمة، فقال المشهود عليه: ما أراه تعلّم هذه الآية إلا الساعة. من ذكر مثلا فاعتقد أنّه من القرآن خطب أبو الفرزدق فقال: قال الله تعالى: لن يعجز القوم إذا تعاونوا. وخطب عتاب بن ورقاء فقال: إن الله تعالى يقول: إنما يتفاضل الناس بأعمالهم. فقيل: ليس هذا قرآنا فقال: ما أظنها إلا آية. وقال بعض الناس: ما أحسن ما قال الله تعالى: اقتلوا السفلة حيث وجدتموهم. فقيل: ليس هذا بقرآن، فقال: ألحقوها به فإنها آية حسنة. وغضب أبو عبّاد الكاتب على بعض كتّابه فرماه بدواة فبلغ المأمون، فقال له: لم فعلت ذلك؟ فقال: أنا ممّن قال الله تعالى فيه: وإذا ما غضبوا هم يستغفرون فقال: ويلك لا تحسن آية فقال: نعم إني أقرأ من سورة ألف آية. ذمّ من قبح قراءته قرأ رجل بحضرة الصاحب ﵀: و«العاديات» «٤» بأقبح قراءة فتناوم الصاحب تبرما به، فضرط القارىء ضرطة، ففتح الصاحب عينيه وقال: نوّمتني بالعاديات ونبّهتني ب «المرسلات» . وقال المصيصي: نحن في أنكر عيش ... من قراءة ابن حبيش

1 / 178