عَن خلال ملوكية كَانَت فِي المستكفي سميه لم يحسنها مُحَمَّد هَذَا لفرط نخلفه على اشتباهما فِي سَائِر ذَلِك كُله من توثبهما فِي الْفِتْنَة واستظهارهما بالفسقة واعتداء كل وَاحِد مِنْهُمَا على ابْن عَمه وتولع كل وَاحِد مِنْهُمَا شَأْنه بِامْرَأَة خبيثة فَلذَلِك حسناء الشيرازية وَلِهَذَا بنت سكرى المورورية وكل وَاحِد مِنْهُمَا خلع وَتَركه أَبوهُ صَغِيرا قَالَ وَلم يكن من الْأَمر فِي ورد وَلَا صدر وَإِنَّمَا أرْسلهُ الله على الْأمة محنة بلغت بِهِ الْحَال قبل تملكه إِلَى أَن كَانَ يستجدي الفلاحين وَلم يجلس فِي الْإِمَارَة فِي تِلْكَ الْفِتْنَة أسقط مِنْهُ خنق ابْن عَمه ابْن الْعِرَاقِيّ وسجن ابْن حزم وَابْن عَمه أَبَا الْمُغيرَة واستؤصلت فِي مدَّته بالهدم قُصُور النَّاصِر وهرب بَين النِّسَاء لتخنيثه وَلم يتَمَيَّز مِنْهُنَّ
٦ - المعتد بِاللَّه أَبُو بكر هِشَام بن مُحَمَّد بن عبد الْملك ابْن النَّاصِر المرواني
من الجذوة أَن أهل قرطبة اتَّفقُوا بعد ذهَاب الدولة الحمودية بعد طول مُدَّة عَلَيْهِ وَكَانَ مُقيما بالبونت عِنْد صَاحبهَا مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم فَبَايعُوهُ فِي ربيع الأول سنة ثَمَان عشرَة وَأَرْبَعمِائَة فَبَقيَ مترددًا فِي الثغور ثَلَاثَة أَعْوَام غير شَهْرَيْن إِلَى أَن سَار إِلَى قرطبة وَلم يبْق إِلَّا يَسِيرا حَتَّى خلع وانقطعت الدولة المروانية من يَوْمئِذٍ فِي سنة عشْرين وَأَرْبَعمِائَة
1 / 55