140

Mughrib

المغرب في حلى المغرب

Baare

د. شوقي ضيف

Daabacaha

دار المعارف

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Sanadka Daabacaadda

١٩٥٥

Goobta Daabacaadda

القاهرة

التخنيث والكيد حَتَّى صَار يضْرب بِهِ الْمثل وَهُوَ الَّذِي لما حصل فِي الْأسر كتب لَهُ إخوانه يتفجعون من شَأْنه فجاوبهم يَا سخفاء الْعُقُول ولأي شَيْء تتفجعون من شأني وَهُنَاكَ وَهنا وَزِيَادَة ختانة لم تقطع خير كثير قَالَ وَلَيْسَ بالأندلس بلد قد شهر بِكَثْرَة القطماء مثل قرطبة وخاصة مِنْهُ درب ابْن زيدون فَيَقُولُونَ فِي التَّعْرِيض هُوَ من درب ابْن زيدون كَمَا يَقُولُونَ رطب الذِّرَاع قَالَ وَكَانَ فِي درب ابْن زيدون رجل مَشْهُور بِهَذَا الشَّأْن ينَام فِي أسطوان دَاره وَيتْرك القفل على الْبَاب يتَمَكَّن فَتحه فَإِذا رَآهُ سَارِق على تِلْكَ الْحَال عالج الْبَاب وَدخل فيمسكه القطيم وَكَانَ لَهُ عَبْدَانِ يريحهما بِهَذَا الشَّأْن فَيَقُول للسارق أَيهَا الملعون جسرت على بَابي وفتحته وَأَرَدْت الدُّخُول على حرمي مَا بقى لَك إِلَّا أَن وَالله وتالله لَا زلت حَتَّى تفعل فتم لَك النادرة فِي ثمَّ ينبطح فَيرى السَّارِق أَنه يفعل ذَلِك لِئَلَّا يفتضح ثمَّ يُطلقهُ ١١٦ - البحبضة الْحَكِيم كَانَ خَفِيف الرّوح قصدته يَوْمًا عَجُوز وَهُوَ فِي دكانه فَقَالَت لَهُ وَهُوَ بَين جُلَسَائِهِ يَا سَيِّدي أَنْت هُوَ الْحَكِيم البحبوضي فَقَالَ لَهَا فِي الْحِين يَا ستي وَأَنت هِيَ العجوزة سو القوادة وَكَانَ فِي قرطبة طَبِيب يُقَال لَهُ رَأس قدح فَجَاءَتْهُ عَجُوز يَوْمًا وَقَالَت لَهُ يَا سَيِّدي أَنْت هـ الرَّأْس خيبة فَقَالَ من عَاشَ كبر ١١٧ - يحيى بن عبد الله بن البحبضة كَانَ فِي الْمِائَة السَّابِعَة يشْتَغل بأعمال السُّلْطَان وَله أزجال على طَريقَة البداوة الَّتِي يغنون بهَا على البوق من ذَلِك زجله الطيار ... دعن نشرب قطيع صَاح من ذنا سِتّ الملاح ...

1 / 177