71

Mughni Dhawi al-Afham 'an al-Kutub al-Kathira fi al-Ahkam

مغني ذوي الأفهام عن الكتب الكثيرة في الأحكام

Tifaftire

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

Daabacaha

مكتبة دار طبرية ومكتبة أضواء السلف

Goobta Daabacaadda

الرياض

فصل

٥٤٣- ( المتصوف ) : من عَرَفَ نفسه تواضع ، ومن عَرَفَ ربّه عظمه ، وتصوَّر تَبْعيده وتَقريبه ، فخاف ورَجى ، فأصغى إلى الأمر والنهي ، فارتكب واجتنب .

٥٤٤- فأحبّه مولاه ، فكان سَمْعَه الذي يسمع به ، وبصره الذي يُبصر به ، وَيَدَه التي يبطش بها ، فاتَّخذه وليًّا ، إن سأله أعطاه ، وإن استعاذ به أعاذه .

٥٤٥- ودَنِي الهمَّة: لايُمالي ، فيَجْهل فوق جهل الجاهلين ، ويدخل تحت ربقة المارقِين .

٥٤٦- وذُو النفس الأَبِيّة : يَرْبأ بها عن سفساف الأُمور ، ويجنح إلى معاليها .

٥٤٧- فدونكَ لنفسك: صَلاحًا أو فسادًا، أو رضًا أو سُخْطًا، وقربًا أو بُعْدًا، أو سعادة أو شقَاوة ، ونعيمًا أو جحيمًا .

٥٤٨- ولا تترك الأعلى لعجزك، وتركب الأدنى .

٥٤٩- وإذا خطر لك أمر ، فانظر الشرع، فإن وَافَقَه: فبادر ، فإنه من الرحمن وإن خالفه : فإياك وإياه ، فإنه من الشيطان .

٥٥٠- وحيث جَهِلت أو زَللت وواقعت المحظور أو هفوت : فاستغفر .

٥٥١- وانزع الرياء من قلبك ، فإنه الشرك الخَفِي .

٥٥٢- وإن خَافت نفسك من المخلوق ، فهو من قِلَّة إيمانك بالخالق .

٥٥٣- وتَفَكّر في مخلوقاته ، وإيّاك أن تَجُول بفِكْرك فيه .

٥٥٤- وإن استحيت نفسك من الخلق بالحق: فأنت مُتَطَلِّع إليهم دون ربك .

71