Mughni al-Labib
مغني اللبيب
Baare
د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله
Daabacaha
دار الفكر
Lambarka Daabacaadda
السادسة
Sanadka Daabacaadda
١٩٨٥
Goobta Daabacaadda
دمشق
Noocyada
Nahwo iyo Sarfe
لِأَن إِلْقَاء الصَّحِيفَة والزاد فِي معنى ألْقى مَا يثقله وَالثَّالِث أَن يكون غَايَة لما قبلهَا إِمَّا فِي زِيَادَة أَو نقص فَالْأول نَحْو مَاتَ النَّاس حَتَّى الْأَنْبِيَاء وَالثَّانِي نَحْو زارك النَّاس حَتَّى الحجامون وَقد اجْتمعَا فِي قَوْله
٢٠٤ - (قهرناكم حَتَّى الكماة فَأنْتم ... تهابوننا حَتَّى بنينَا الأصاغرا)
الْفرق الثَّانِي أَنَّهَا لَا تعطف الْجمل وَذَلِكَ لِأَن شَرط معطوفها أَن يكون جُزْءا مِمَّا قبلهَا أَو كجزء مِنْهُ كَمَا قدمْنَاهُ وَلَا يَتَأَتَّى ذَلِك إِلَّا فِي الْمُفْردَات هَذَا هُوَ الصَّحِيح وَزعم ابْن السَّيِّد فِي قَول أمرىء الْقَيْس
٢٠٥ - (سريت بهم حَتَّى تكل مطيهم ... وَحَتَّى الْجِيَاد مَا يقدن بأرسان)
فِيمَن رفع تكل أَن جملَة تكل مطيهم معطوفة بحتى على سريت بهم
الثَّالِث أَنَّهَا إِذا عطفت على مجرور أُعِيد الْخَافِض فرقا بَينهَا وَبَين الجارة فَتَقول مَرَرْت بالقوم حَتَّى بزيد ذكر ذَلِك ابْن الخباز وَأطْلقهُ وَقَيده ابْن مَالك بِأَن لَا يتَعَيَّن كَونهَا للْعَطْف نَحْو عجبت من الْقَوْم حَتَّى بنيهم وَقَوله
٢٠٦ - (جود يمناك فاض فِي الْخلق حَتَّى ... بائس دَان بالإساءة دينا)
وَهُوَ حسن ورده أَبُو حَيَّان وَقَالَ فِي الْمِثَال هِيَ جَارة إِذْ لَا يشْتَرط فِي تالي الجارة أَن يكون بَعْضًا أَو كبعض بِخِلَاف العاطفة وَلِهَذَا معنوا أعجبتني الْجَارِيَة حَتَّى وَلَدهَا قَالَ وَهِي فِي الْبَيْت مُحْتَملَة انْتهى وَأَقُول إِن شَرط الجارة التالية مَا يفهم الْجمع أَن يكون مجرورها بَعْضًا أَو كبعض وَقد ذكر ذَلِك ابْن مَالك فِي بَاب حُرُوف الْجَرّ وَأقرهُ أَبُو حَيَّان عَلَيْهِ وَلَا يلْزم من امْتنَاع أعجبتني الْجَارِيَة
1 / 172