Mughalatat Mantiqiyya
المغالطات المنطقية: فصول في المنطق غير الصوري
Noocyada
ونحن نرتكب هذه المغالطة عندما نظن أن ما وقع في الماضي له تأثير على الأرجحية - أو الاحتمالات - الحالية، حين نرمي قطعة العملة رمية ترجيح فإن احتمال «الصورة» في كل رمية هو 50٪ واحتمال «الكتابة» 50٪، ولا صلة لاحتمالات كل رمية بالرمية السابقة عليها ولا بأية رمية أخرى على الإطلاق، فإذا رمى شخص ست رميات كانت جميعا «صورة» واستنتج من ذلك أن الرمية القادمة لا بد لها من أن تكون «كتابة» لأن «الكتابة» طال غيابها ولا بد أنها الآن متوقعة أو مرجحة جدا، يكون هذا الشخص قد ارتكب «مغالطة المقامر»، ذلك أن نتائج الرميات السابقة «لا ضغط لها» البتة على الرمية السابعة، فالرمية السابعة لديها احتمال 50٪ للكتابة و50٪ للصورة مثلها مثل أي رمية أخرى.
أمثلة (1)
لقد اشتريت ثماني بطاقات حظ الأسبوع الماضي، ولم تكن بينها أي بطاقة رابحة، وحيث إن فرص الكسب هي واحد لكل تسعة، فإن بطاقتي القادمة ستكون رابحة على الأرجح. (2)
أما زلت تشتري أوراق اليانصيب هذه؟
نعم، لقد ظللت أشتريها بانتظام لمدة سنتين ولم أربح.
إذن لماذا تحرص على شرائها؟!
حسن، بما أنني لم أربح حتى الآن، فإن الوقت قد حان لكي أربح عاجلا. (3)
أما زلت مصمما أن تراهن على الحصان «فارس»؟ لقد خسر ثلاثة من سباقاته الأربعة الأخيرة.
لذلك سوف أراهن عليه الآن، لقد راجعت السجلات وعرفت أن «فارس» قد ربح نصف سباقاته في العامين الأخيرين، وحيث إنه خسر ثلاثة من سباقاته الأربعة الأخيرة، فلا بد من أنه سيفوز في هذا السباق.
هل أنت واثق من ذلك؟
Bog aan la aqoon