Mughalatat Mantiqiyya
المغالطات المنطقية: فصول في المنطق غير الصوري
Noocyada
كلما طال الأمد على البحث الأكاديمي ترسخت فيه معايير معينة للدراسة، تتحول في النهاية إلى «سرير بروكرستي» علينا أن نطوع له عملنا وننتقي ملاحظاتنا وبياناتنا بحيث تفي بالمعايير وتأتي على مقاس السرير!
يطول الأمد فننسى أننا أصحاب المنهج وصانعوه، وأننا مسئولون «عنه» بقدر ما نحن مسئولون «أمامه»! وما المنهج في نهاية التحليل؟ إنه عادات تحدد لنا الطريقة التي نعرف بها الأشياء ونمارس العمل، عادات شكلتها أيديولوجيات خفية (يسميها رولان بارت بالأساطير في السيميوطيقا الخاصة به)، ثم تكلست بفعل التكرار حتى أصبحت سريرا بروكرستيا جاسيا يحدد لنا حدود ما نقبله وما نرفضه، ويضع لنا مسبقا معايير «الصدق»
validity
6
في عمل يفترض فيه أنه ابتكار دائم وكشف للخفي وارتياد للمجهول، وما كان للحقيقة أن ترضخ لمنهج صنعناه بأيدينا ثم عبدناه كإله من الحلوى، وما ظنك بمآل ذلك في كل مرحلة من مراحل العلم القياسي؟ إنه العقم وجفاف الدم في عروق البحث، تعقبه «أزمة»
crisis
وتراكم «شذوذات»
anomalies
ثم «ثورة علمية»
scientific revolution
Bog aan la aqoon