Mughalatat Mantiqiyya
المغالطات المنطقية: فصول في المنطق غير الصوري
Noocyada
composition )، إنها ل «نقلة خاطئة» تخرق قواعد الاستخدام اللغوي والمنطقي السليم أن تنسب صفات الكل إلى الأجزاء، أو، في الاتجاه المقابل، أن تنسب صفات الأجزاء إلى الكل بوصفه كلا، ذلك أن خصائص الكل (بوصفه كلا) وخصائص الجزء (إذ يفرد على حدة) ليست دائما بالشيء الواحد، ولا ينبغي أن نتوقع تطابقها في جميع الأحوال. (1) مغالطة التركيب
composition
هي مغالطة إضفاء صفات الجزء على الكل.
يقع المرء في مغالطة التركيب حين يذهب إلى أن ما يصدق على أفراد فئة ما، أو أجزاء كل ما، يصدق أيضا على الفئة (معتبرة كوحدة واحدة) أو على الكل بوصفه كلا.
ألا نشهد كل يوم مدربا رياضيا يستورد، من الخارج والداخل، خيرة اللاعبين وأعلاهم سعرا، ويشكل منهم فريقا كل أفراده نجوم متلألئة، فإذا بفريق الأحلام هذا يفشل في كل المسابقات فشلا مستغربا، لا تفسره مهارات لاعبيه ونجوميتهم؛ ذلك أن الفريق هو الكل العضوي المتآلف وليس المجموع الجبري لأعضائه.
يعرف ذلك أيضا قائدو الأوركسترا المتمرسون، فقد تضم الأوركسترا أمهر العازفين قاطبة ثم لا تتألف منهم فرقة ناجحة؛ ربما لأن كل عازف من هؤلاء يكون مأخوذا أكثر مما ينبغي بعرض براعته بحيث لا يأتي النغم الكلي وحدة متسقة.
كذلك هو الحال في ميادين القتال، فقد يعن لقائد عمليات خاصة أنه حين يضم في فوجه أقوى رجال الجيش جميعا يستوي له أقوى فرق العمليات، غير أن قوة الفوج تعتمد على عوامل أخرى غير قوة كل جندي على حدة: تعتمد على انسجام الأداء وسرعته، والروح المعنوية للفريق وقدرته على العمل تحت أصعب الظروف وأقل الإمدادات.
تكمن المغالطة هنا في عدم القدرة على إدراك أن الجماعة كيان قائم بذاته ومتميز عن أعضائه، ويتصف من ثم بخصائص قد لا تنطبق على الأفراد، ومهما تقدم من بينة لإثبات جودة هؤلاء الأعضاء، كل على حدة، فإن هذه البينة غير ذات صلة حين يتعلق الأمر بتقييم الجماعة.
وكثيرا ما نشهد في حياتنا الواقعية أمورا تصدق على الأفراد، أو قطاعات من الأفراد، غير أنها لا تعود كذلك إذا توسعنا فيها لتشمل الجماعة بأسرها: خذ الدعم الحكومي كمثال: تدعم الحكومة الحبوب فيستفيد المزارعون، وتدعم الجلود فيستفيد منتجو الجلود ... وهكذا. من التسرع رغم ذلك أن «نمد تقديرنا الاستقرائي»
extrapolation
Bog aan la aqoon