56

Mufradat Alfaz al-Qur'an

مفردات ألفاظ القرآن‌

Baare

صفوان عدنان الداودي

Daabacaha

دار القلم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢ هـ

Goobta Daabacaadda

الدار الشامية - دمشق بيروت

أرم الإرم: علم يبنى من الحجارة، وجمعه: آرام، وقيل للحجارة: أُرَّم. ومنه قيل للمتغيظ: يحرق الأرم «١»، وقوله تعالى: إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ [الفجر/ ٧] إشارة إلى عمدٍ مرفوعة مزخرفة، وما بها أَرِمٌ وأَرِيمٌ، أي: أحد. وأصله اللازم للأرم، وخص به النفي، كقولهم: ما بها ديّار، وأصله للمقيم في الدار. أزّ قال تعالى: تَؤُزُّهُمْ أَزًّا [مريم/ ٨٣] أي: ترجعهم إرجاع القدر إذا أزّت، أي: اشتدّ غليانها. وروي أنّه ﵊: «كان يصلّي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل» «٢» . وأزّه أبلغ من هزّه. أزر أصل الأزر: الإزار الذي هو اللباس، يقال: إزار وإزارة ومِئْزَر، ويكنى بالإزار عن المرأة. قال الشاعر: ١٣- ألا أبلغ أبا حفصٍ رسولًا ... فدىً لك من أخي ثقةٍ إزاري «٣» وتسميتها بذلك لما قال تعالى: هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ [البقرة/ ١٨٧] . وقوله تعالى: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي [طه/ ٣١]، أي: أتقوّى به، والأزر: القوة الشديدة، وآزره: أعانه وقوّاه، وأصله من شدّ الإزار، قال تعالى: كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ [الفتح/ ٢٩] . يقال: آزرته فتأزّر، أي: شددت أزره، وهو حسن الإزرة، وأزرت البناء وآزرته: قوّيت أسافله، وتأزّر النّبت: طال وقوي، وآزرته ووازرته: صرت وزيره، وأصله الواو، وفرس آزر: انتهى بياض قوائمه إلى موضع شدّ الإزار. قال تعالى: وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ [الأنعام/ ٧٤]، قيل: كان اسم أبيه تارخ فعرّب

(١) قال ابن فارس: وفلان يحرق عليك الأرّم: إذا تغيّظ فحرق أنيابه، ويقال: الأرّم: الحجارة. وقال الزمخشري: وتقول: رأيت حسّادك العرّم يحرقون عليك الأرّم. انظر: المجمل ١/ ٩٣، وأساس البلاغة ص ٥. (٢) الحديث عن عبد الله بن الشخير قال: رأيت رسول الله ﷺ يصلي بنا وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء. قال ابن حجر: رواه أبو داود برقم (٩٠٤) والنسائي، والترمذي في الشمائل ص ٢٥٥، وإسناده قوي وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ١/ ٢٦٤، وقال: صحيح على شرط مسلم، وأقرّه الذهبي، وفي لفظ: «كأزيز الرحى» . انظر: فتح الباري ٢/ ٢٠٦، ومعالم السنن ١/ ٢١٥. (٣) البيت لأبي المنهال الأشجعي واسمه بقيلة، وهو صحابي. وهو في اللسان (أزر)، وشمس العلوم ١/ ٨٢، وتأويل مشكل القرآن ص ٢٦٥، وغريب الحديث للخطابي ٢/ ١٠١. وله قصة انظرها في اللسان.

1 / 74