225

Mufradat Alfaz al-Qur'an

مفردات ألفاظ القرآن‌

Baare

صفوان عدنان الداودي

Daabacaha

دار القلم

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٢ هـ

Goobta Daabacaadda

الدار الشامية - دمشق بيروت

مستعملها، وحطيم وزمزم: مكانان، والحُطَام: ما يتكسّر من اليبس، قال ﷿: ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطامًا [الزمر/ ٢١] . حظَّ الحَظُّ: النصيب المقدّر، وقد حَظِظْتُ وحُظِظْتُ فأنا مَحْظُوظ، وقيل في جمعه: أَحَاظّ وأُحُظّ، قال الله تعالى: فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ [المائدة/ ١٤]، وقال تعالى: لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ [النساء/ ١١] . حظر الحَظْرُ: جمع الشيء في حَظِيرَة، والمَحْظُور: الممنوع، والمُحْتَظِرُ: الذي يعمل الحظيرة. قال تعالى: فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ [القمر/ ٣١]، وقد جاء فلان بالحَظِرِ الرّطب، أي: الكذب المستبشع «١» . حفَ قال ﷿: وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ [الزمر/ ٧٥]، أي: مطيفين بِحَافَّتَيْهِ، أي: جانبيه، ومنه قول النبيّ ﵊: «تَحُفُّه الملائكة بأجنحتها» «٢» . وقال الشاعر: ١١٧- له لحظات في حَفَافِي سريره «٣» وجمعه: أَحِفَّة، وقال ﷿: وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ [الكهف/ ٣٢]، وفلان في حَفَفٍ من العيش، أي: في ضيق، كأنه حصل في حفف منه، أي: جانب، بخلاف من قيل فيه: هو في واسطة من العيش. ومنه قيل: من حَفَّنَا أو رفّنا فليقتصد «٤»، أي: من تفقد حفف عيشنا. وحَفِيفُ الشجر والجناح: صوتهما، فذلك حكاية صوتهما، والحَفُّ: آلة النساج، سمّي بذلك لما يسمع من حفّه، وهو صوت حركته. حفد قال الله تعالى: وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً [النحل/ ٧٢]، جمع حَافِد، وهو المتحرّك المتبرّع بالخدمة، أقارب كانوا أو أجانب، قال المفسرون: هم الأسباط ونحوهم، وذلك أنّ خدمتهم أصدق، قال الشاعر:

(١) انظر: المجمل ١/ ٢٤٢، ومتخيّر الألفاظ ص ٥٩. (٢) الحديث: «إنّ طالب العلم تحفّه الملائكة بأجنحتها» . أخرجه أحمد ٤/ ٢٤٠ وإسناده جيد، والطبراني واللفظ له. وانظر الترغيب والترهيب ١/ ٥٤. (٣) هذا شطر بيت، وعجزه: إذا كرها فيها عقاب ونائل وهو لابن هرمة. والبيت في الأغاني ١٠/ ٥، و٥/ ١٧٢، وغرر الخصائص الواضحة ص ٢٤١. (٤) قال الزمخشري: ومن المجاز: فلان يحفّنا ويرفّنا، أي: يضمنا ويؤوينا. انظر: أساس البلاغة ص ٨٩. وقال في اللسان: من حفّنا أو رفّنا فليقتصد، مثل، أي: من مدحنا فلا يغلونّ في ذلك ولكن ليتكلّم بالحق منه. وانظر الأمثال لأبي عبيد ص ٤٥.

1 / 243