378

البيت الرابع وله ثمانية أسهم أولها سهم الآباء لما كان الأب أقدم من الولد وزحل له الدلالة على القدم والتذكير وما كان هكذا فله الدلالة على الأسباب التي تكون بها الأبوة وكل ولد فإنما يكون سببه الأب والكوكب الدال على أسباب حياة الحيوان إنما هو الشمس ولهذه العلة صار زحل والشمس دليلي الأب ولذلك قالوا سهم الآباء يؤخذ بالنهار من الشمس إلى زحل وبالليل مخالفا ويزاد عليه درجات الطالع ويلقى من الطالع فإن كان زحل تحت الشعاع يؤخذ بالنهار من الشمس إلى المشتري وبالليل من المشتري إلى الشمس ويزاد عليه درجات الطالع ويلقى من الطالع فحيث انتهى فهناك سهم الأب وقال بعض الناس إذا كان زحل تحت الشعاع فإن سهم الآباء يؤخذ بالنهار من المريخ إلى المشتري وبالليل مخالفا ويلقى من الطالع والذي قال هرمس أصوب لأن المشتري على الآباء أدل من المريخ وأيضا فإن كانت دلالة زحل تبطل بكونه تحت الشعاع فإن دلالة الشمس قائمة فينبغي إذا كان زحل تحت الشعاع أن يؤخذ بالنهار من الشمس إلى المشتري وبالليل مخالفا ويلقى ذلك من الطالع كما قال هرمس وهذا السهم يدل على حال الأب وشرفه وجنسه وصاحب بيت السهم يدل على السعادة للأب في ماله أو شقائه فإن كان السهم جيد الحال من الفلك كان الأب شريفا وإن خالف فعلى خلافه وإن كان صاحبه جيد الحال كان سعيدا وإن كان رديء الحال والمكان كان شقيا وإن كان مسعودا دل على طول عمره وإن كان منحوسا دل على قلة عمره وهذا السهم وصاحبه يدلان للمولود على السلطان والجاه والقدر

الثاني سهم موت الآباء سهم موت الآباء يؤخذ بالنهار من زحل إلى المشتري وبالليل مخالفا ويزاد عليه درجات الطالع ويلقى من الطالع وهذا السهم يدل على سبب موت الآباء وأيضا فإنه متى انتهت السنة إلى هذا السهم أو إلى صاحبه دلا على النكبة للأب وكذلك يدل إذا انتهى أحدهما إلى أدلاء الأب

الثالث سهم الأجداد سهم الأجداد يؤخذ بالنهار من صاحب بيت الشمس إلى زحل وبالليل مخالفا ويلقى من الطالع فحيث انتهى فهناك هذا السهم فإن كانت الشمس في بيت نفسها فخذ بالنهار من أول درجة من الأسد إلى زحل وبالليل مخالفا وألقه من الطالع وإن كانت الشمس في بيت زحل فخذ بالنهار من الشمس إلى زحل وبالليل مخالفا وألقه من الطالع ولا تبالي بزحل إن كان تحت الشعاع أو ظاهرا وهذا السهم وصاحبه يدلان على حالات الأجداد فمتى اتصل بالنحوس أصاب الأجداد النكبة ومتى اتصل بالسعود أصابهم الخير والسعادة والسعة من المال الرابع سهم الخيم وهو سهم الأصل والحسب يؤخذ بالنهار من زحل إلى المريخ وبالليل مخالفا ويزاد عليه ما سار عطارد في برجه ويلقى من أول برج عطارد فحيث ينفد فهناك هذا السهم فانظر فإن كان هذا السهم في وتد ينظر إليه بعض مزاعميه أو كانت الشمس أو صاحب وسط السماء أو بعض أرباب الأوتاد ينظر إليه نظر مودة فإن المولود شريف الأصل كريم الحسب غير مطعون في أصله ولا في حسبه وإن كان هذا السهم ساقطا مقارنا للنحوس أو كان مزاعموه وأرباب الأوتاد لا ينظرون إليه فإنه لئيم ساقط في الأصل والحسب

Bogga 862