337

والوحشي أن يكون الكوكب في برج ولا ينظر إليه كوكب البتة فإذا كان كذلك سمي وحشيا وأكثر ما يكون ذلك للقمر ويجعل اتصاله بأرباب الحدود التي يكون فيها فما دام في حد كوكب فهو يعد متصل برب ذلك الحد فإذا خرج منه إلى غيره من الحدود فقد انصرف عنه واتصل بصاحب الحد الذي انتقل إليه وربما استعمل هذا النحو من الاتصال والانصراف بالكوكب الخالي السير

والنقل وجهان أحدهما أن ينصرف الكوكب الخفيف عن البطيء ويتصل بآخر فينقل طبيعة المنصرف عنه إلى المتصل به والثاني أن يتصل كوكب خفيف بكوكب أبطأ منه ويتصل ذلك البطيء بكوكب آخر فينقل الكوكب البطيء طبيعة الكوكب الخفيف إلى الكوكب الذي يتصل به

والجمع أن يتصل بالكوكب الواحد كوكبان أو أكثر من ذلك فيجمع نورها ويأخذ طبائعها ورد النور على جهتين إحداهما أن يكون الكوكب أو الكوكبان المستدل بهما لا يتصل أحدهما بصاحبه ولا يتناظران إلا أنهما ينظران إلى كوكب أو يتصلان به فينظر ذلك الكوكب المنظور إليه أو المتصل به إلى بعض مواضع الفلك فيرد نورهما إلى ذلك الموضع الذي ينظر إليه والجهة الثانية أن يكون صاحب الطالع والحاجة لا يتناظران أو يكونان منصرفين فإن نقل بينهما كوكب فقد رد نور أحدهما إلى الآخر

Bogga 776