181

Mudkhal Kabir

Noocyada

وأما الرأس فإن طبيعته الحرارة وأما الذنب فإن طبيعته البرودة وقد يحدث للكواكب حالات أ خر فتزيد أو تنقص في دلالة حرها أو بردها أو يبسها أو رطو بتها فاعمل في قوة طبعها أو ضعفها كما ذكرنا الفصل الثامن في تذكير الكواكب وتأنيثها

إن التوالد يكون باجتماع الذكر والأنثى فأما الذكر فطبيعته الحرارة وهو فاعل وأما الأنثى فطبيعتها الرطوبة وهي مفعول بها وللكواكب دلالة على التذكير والتأنيث فالكواكب الحارة دالة على التذكير والكواكب الرطبة دالة على التأنيث فالمشتري والمريخ والشمس لأن طبيعتها الحرارة فهي ذكورة فأما زحل فإن طبيعته اللازمة له البرد والبرد ركن فاعل وطبيعته المختلفة اليبس واليبس مجانس للحرارة فزحل دال على التذكير لهاتين العلتين ولأن طبيعته لا حرارة فيها تكون دلالته على التذكير أضعف من دلالة الكواكب الثلاثة التي ذكرنا فلهذه العلة ربما دل في معنى التذكير على الخصيان والمخنثين والذكور الذين لا ينكحون ولا يولد لهم ولا يكون لهم زرع

وأما عطارد فإن اليبس عليه أغلب واليبس مجانس للحرارة فعطارد ذكر ولأن طبيعته لا حرارة فيها يدل على الغلمان الذين لم يحتلموا وعلى الخصيان ولأن اليبس ركن مفعول به يدل على أنه يقبل طبيعة الكواكب من التذكير والتأنيث وأما الزهرة فلدلالتها على الرطوبة المعتدلة صارت مؤنثة وأما القمر فلكثرة رطو بته صار مؤنثا وأما الرأس فإن طبيعته الحرارة والتذكير وأما الذنب فإن طبيعته البرودة والتأنيث

Bogga 426