وأما المشتري فلأن طبيعته الحرارة المعتدلة الدالة على الكون فهو سعد وكذلك النهار فإنه أحر وأعدل وأسعد من الليل لأن النهار للحركة والحياة والليل للهدوء والسكون والمشتري بحرارته المعتدلة يلائم الوقت الحار المعتدل فصار النهار أوفق وأظهر لفعل المشتري من الليل فهو بالنهار وفي البروج النهارية وعند التشريق وفي البروج التي له فيها حظوظ صالحة أظهر للسعادة وكلما كانت هذه الشهادات أكثر كانت دلالته على السعادة أقوى وأظهر فأما إذا كان في موضع الليل أو في البروج المؤنثة أو في المواضع التي لا توافقه نقص من سعادته وربما أعطى سعادات فاسدة زائلة وسعادات يصيبه بسببها المكروه فإذا اجتمعت له مع هذه الحالات الرديئة إن يكون له شهادة في بعض بيوت الفلك الدالة على الفساد كالبيت الثامن أو السادس أو الثاني عشر ودل بحالاته ومكانه على الردائة صار لفساد حاله ولشهادته في تلك البيوت الرديئة في طبع النحوس وهذا الكوكب سعادته قوية وانتقاله إلى طبع النحوس قليل
Bogga 408