196

Mucjiso

المدهش

Baare

الدكتور مروان قباني

Daabacaha

دار الكتب العلمية-بيروت

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٥هـ - ١٩٨٥م

Goobta Daabacaadda

لبنان

وجود ذَر الْبذر فَاخْرُج إِلَى عَالم الطَّبْع أكلت يَا دودة القز فاذهبي إِلَى الْغَزل وتشاغلي بالنسج فَنزل إِلَى دَار المجاهدة فَظهر من ثَمَرَة شجرته صَبر الْخَلِيل وَثُبُوت الذَّبِيح وَجِهَاد يُوسُف وَكَمَال مُحَمَّد ﷺ ثمَّ جَاءَ أَوْلِيَاء فِي هَذِه الدولة فخجلت عِنْد وهدهم الرهبة لَا بل سبقوا تعبد الْمَلَائِكَة قَالَ سري مافاتني وردقط فقدرت على إِعَادَته وَذَاكَ أَن الزَّمَان الَّذِي مضى فِيهِ وَظِيفَة أُخْرَى (مَا لي شغل سواهُ مَا لي شغل ... مَا يصرف عَن هَوَاهُ قلبِي عذل) (مَا اصْنَع أَن جَفا وخاب الأمل ... مني بدل وَمِنْه مَا لي بدل) كَانَت رَابِعَة العابدة تقوم من أول اللَّيْل وَتقول (قَامَ الْمُحب إِلَى المؤمل قومه ... كَاد الْفُؤَاد من السرُور يطير) فَإِذا انْقَضى اللَّيْل صاحت واحرباه واسلباه (ذهب الظلام بأنسه وبالفه ... لَيْت الظلام بأنسه يَتَجَدَّد) دخلُوا على زجلة العابدة فكلموها فِي الرِّفْق بِنَفسِهَا فَقَالَت وَالله لأصلين لله مَا أقلتني جوارحي ولأصومن لَهُ أَيَّام حَياتِي ولأبكين مَا حملت المَاء عَيْنَايَ (لَا أقبل نصحكم فَخلوا عذلي ... مَا أعذب فِي الغرام طعم الْقَتْل) (إِن طل دمي فكم محب مثلي ... قد ضرج باللحاظ لَا بِالنَّبلِ) أَيْن أَنْت والأحباب كم بَين القشور واللباب لصردر (هَل مُدْلِج عِنْده من مبكر خبر ... وَكَيف يعلم حَال الرَّائِح الغادي) يَا معجبا بتعبده تَأمل فَضَائِل السَّابِقين وَقد هدرت شقاشق كبرك

1 / 209