77

وبتاريخ 17 نيسان حضر لزيارتنا في عمان السر هربرت صمويل المندوب السامي لفلسطين، يصحبه المستر ديدس السكرتير الإداري المدني، والكولونيل لورنس، واللورد إدوارد هاي؛ وفي اليوم التالي ألقى المندوب السامي خطابا جاء فيه:

كان من دواعي شرفي أنني حظيت بمقابلة صاحب السمو الأمير عبد الله بدار الحكومة في القدس، بمناسبة زيارته لفلسطين، كما حظيت بمقابلة المستر ونستون تشرشل أحد أعضاء الوزارة الإنجليزية.

إن الحكومة البريطانية ترحب بالفرصة السانحة للتعاون في شرقي الأردن مع سمو الأمير عبد الله، الذي لها في حسن نيته وصداقته كل ثقة؛ وهي تقدر قيمة الصداقة وحسن النية التي تجلت في خلال هذه الحرب الضروس التي دارت رحاها في كل هذه المدة الطويلة؛ وتعلم الحكومة البريطانية كما تقدر الخدمات التي قدمتها جيوش العرب في ذاك الكفاح وترغب في أن توطد في زمن السلم دعائم التحالف الذي بني في خلال هذه الحرب.

فأجبته قائلا:

إنني أشكر فخامتكم على خطتكم القومية، وأقول بالإجابة عن نفسي وبالنيابة عن الحاضرين إن الأمة العربية ستبرهن على أنها قادرة على تحقيق الآمال التي وضعت فيها وأنها جديرة بكل ما تساعدهم فيه حليفتهم الكبرى.

وفي منتصف شهر أيار 1921 وقع حادت الكورة. وبتاريخ 5 تموز 1921 جرى تبدل في مجلس المشاورين، على أثر استقالة رشيد بك طليع وإعادة تأليفه المجلس، وكان هذا التبدل عبارة عن جعل مظهر بك رسلان مشاورا للمالية بدلا من حسن بك الحكيم، وتعيين رشدي بك الصفدي مشاورا للأمن والانضباط بدلا من علي خلقي بك وإدخال غالب بك الشعلان في المجلس بعنوان «مشاور القيادة العامة».

مجلس المستشارين

وفي منتصف شهر آب سنة 1921 استقال رشيد بك طليع وحل محله مظهر بك رسلان، وألفت الحكومة على الوجه الآتي، وقد أبدل عنوان المجلس فصار يسمى مجلس المستشارين، ودعي الرئيس برئيس المستشارين:

رئيس المستشارين والمستشار المالي

مظهر بك رسلان

Bog aan la aqoon