وانثنى الطبيب إلى الغريب، فقال: «والآن يا سيدي، إنني أكرر عليك بحضور هؤلاء السادات سؤالي القديم: هل تريد أن تقدم إلي بطاقتك، فتلقى مني المعاملة الخليقة بسيد مهذب، أو ستضطرني إلى معاقبتك في التو واللحظة؟»
وهنا قال المستر بكوك: «مهلا أيها السيد، إنني في الواقع لا يمكنني أن أسمح بأن يمضي الأمر على هذا النحو قبل أن أسمع شرحا ... طبمن ... اقصص علينا الخبر.»
وعندئذ امتثل المستر طبمن للأمر، فشرح الحادث في بضع عبارات، ولم يمس مسألة استعارة الثوب إلا مسة عابرة، وإنما أطال في محاولة تبرير ما جرى بأنه حدث «بعد الغداء»، وانتهى من شرحه بقول يسير يعلن فيه ندامته وأسفه فيما يتعلق بشخصه، وترك للغريب تبرئة نفسه أو الدفاع عن مسلكه كما يشاء.
وهم الغريب أن يفعل لولا أن عاجله الملازم تابلتون، وكان يتبعه بعينيه في فضول شديد، قائلا في سخرية بالغة واحتقار شديد: «ألم أرك قبل الآن في دار التمثيل يا سيدي؟»
قال بلا حياء: «بلا شك.»
ومضى الملازم يقول باحتقار، وهو يلتفت إلى الدكتور سلامر: «إنه ممثل متجول ... وهو يقوم بأحد الأدوار في المسرحية التي سيخرجها ضباط الآلاي الثاني والخمسين على مسرح روشستر ليلة غد ... لا تستطيع إجراء شيء في هذه المسألة ... مستحيل.»
وقال «بين» المتعاظم المترفع: «تماما.»
وانثنى الملازم تابلتون موجها الخطاب إلى المستر بكوك: «آسف لوضعك في هذا الموقف الأليم، اسمح لي أن أقترح عليك الوسيلة المثلى لاجتناب تكرار أمثال هذه الحوادث في المستقبل، وهي أن تكون حريصا على انتقاء رفقائك.»
وأضاف يقول وهو يخرج مسرعا من الحجرة: «طاب صباحك يا سيدي.»
وتبعه الدكتور «بين» السريع الغضب فقال: «واسمح لي أنا أيضا يا سيدي بأن أقول إنني لو كنت في مركز تابلتون أو سلامر لجدعت أنفك يا سيدي، وأنف كل رجل في جماعتك ... أي والله، لما ترددت في جدع أنوفكم جميعا، إنني أدعى «بين» يا سيدي ... الدكتور «بين» في الآلاي الثالث والأربعين، طاب مساؤك يا سيدي.»
Bog aan la aqoon