وكانت المهور في ذلك الوقت مرتفعة جدا، ولذلك فقد انتهزت هذه الفرصة لأضع حدا للمغالاة في المهور، وقررت أن يكون مهر حورية خمسة وعشرين قرشا فقط، وكان هذا القرار مجال تعليقات صحفية، وكتب الأستاذ أحمد الصاوي في الأهرام بتاريخ 13 أغسطس 1935 يقول: «سمعنا المأذون يردد على أسماعنا جملة دهشنا لها أشد الدهش وطربنا لها أشد الطرب، وهي أن مهر هذه العروس قد قررته السيدة هدى هانم شعراوي حدا أدنى للمهر وهو 25 قرشا، ليكون ذلك مثلا يضرب للناس، وحثا على عدم المغالاة في المهور، وإبطالا لحجة كل شاب يعتذر عن عدم زواجه دائما بالمهر، وتوريطا لأولياء أمور الفتيات وتبصرة لهم بواجبهم نحو بناتهم، وأن المهر يذهب والرجل يبقى.
ولكن لما كانت السيدة هدى هانم قد رأت أن يكون هذا الزواج مثالا، فقد وضعت في الوقت نفسه لهذه القاعدة «فرملة» خشية الحظر، وإسراف الشبان في الزواج والطلاق؛ فجعلت الصداق ثلاث مئة جنيه، وبذلك وضعت الضمانات اللازمة لحماية الفتاة.»
Bog aan la aqoon