الواحد، فكرهوا أن يقولوا: عندي شاءُ، وبقر، وجرادٌ، وهم يريدون الواحد، فلا يقع بين الواحد والجميع فصلٌ، فجُعِلَت الهاءُ دليلًا على الواحد.
وقد يكون الاسم واقعًا على المذكر والمؤنث ولا علامة للتأنيث فيه؛ كقولهم: عقربٌ ذكرٌ، وعقربٌ أُنثى، ويقال: رأيت عقربًا على عقرب، وكذلك يقال: ضَبُعٌ ذكر، وضَبُعٌ أنثى. أنشد أبو زيد عن المفضل.
يا ضَبُعًا أكلت أيار أحمرةٍ ... ففي البُطون وقد راحت قراقير
هل غيرُ همزٍ ولمزٍ للصديق ولا ... تَنْكِى عدوكم منكم أظافير
قال السجستاني: أظنه يا ضُبُعا، بضم الضاد والباء. يريد الجمع؛ لقوله: ففي البطون وقد راحت قراقير. فجمع البطون. والقراقير:
1 / 58