قال الأعشى:
كناطح صخرةً يومًا ليوهنها ... فلم يضرها وأوهى قرنهُ الوعِلُ
وقالوا: تيسٌ وعنز، فلزموا القياس، ولم يحتاجوا إلى الهاء، إذ كان لفظُ الأُنثى مخالفًا لفظ الذكَرِ؛ ولذلك قالوا: فرس ذكرٌ، وقالوا للأنثى: حِجر، فلم يحتاجوا إلى الهاء للعلة التي تقدمت، وقالوا: جمل وناقة، فأدخلوا الهاء في الناقة على جهة الاستيثاق؛ لأن لفظ الأنثى مخالفٌ لفظ الذكر، وربما بنوا الأنثى على لفظ الذكر في هؤلاء الأحرف، فقالوا: شيخ وشيخة، وغُلام وغُلامة، ورجلٌ ورُجلة.
قال الفراءُ: قال بعضهم: كانت عائشة ﵂ رَجُلة الرأي، وأنشد الفراءُ وغيره.
وتضحكُ مني شيخةُ عبشميةٌ ... كأن لم ترى قَبلي أسيرا يمانيا
1 / 55