و"الهِرُّ" يقع على المذكر والمؤنث، وقد يدخلون الهاء في المؤنث، فيقولون: هِرٌّ وهِرَّة. جاء في الحديث: "دخلت امرأةٌ النار في هِرةً ربطتها، فلم تُطعمها، ولم تُسقها، ولم تدعها تأكُل من خشاش الأرض" يعني مما يدبّ على الأرض. والأثبت في "الهرّ" أنه خالص للمذكر، والأول قاله بعض اللغويين، وقال أبو زيد: يقال في جمع الهِرِّ: هِرَوة، وفي جمع الهِرَّة: هِرَر، ويقال في جمعِ "الضيون": ضياون. أنشد يعقوب بن إسحاق السكيت:
ثَريدٌ كأن السمن في حجراته ... نُجومُ الثريا أو عيون الضياون
شبّه السمن لشدة صفائه بعيون الضياون لصفائها وزُرقتها وقال عنترة - في الهرّ يصف ناقة:-
وكأنما تنأى بجانب دفها الـ ... وحشي من هزِج العشيِّ مُؤوَّم
1 / 76