============================================================
عن تفاصيل حياته إثر عودته من بلاد المغرب.
كما لا تسعفنا أيضا بتاريخ محدد لوفاته، وإن ذكر بعض الباحثين المعاصرين أن وفاته كانت سنة 200 للهجرة(4).
ويرى الباحث صالح البوسعيدي أن هذا تاريخ مبكر لوفاة أبي غانم، نظرا لمعاصرته لعمروس بن فتح، وعمروس كانت وفاته بعد واقعة ماتو الشهيرة سنة 283ه، ويستبعد أن يكون لقاؤهما قبل سنة 200ه-.
فهل عمر عمروس بعد لقائه بأبي غانم ثلاثا وثمانين سنة، ثم شارك في معركة مانو وهو في أرذل العمر؟ إنه من غير المعهود أن يحتفظ شيخ هرم بقوة ثمكنه من شهود المعارك. لذا يرى الباحث صالح البوسعيدي؛، بناء على هذه المقارنة، أن يكون لقاء أبي غانم بعمروس في حدود سنة 220ه، وتكون وفاته بعد ذلك2).
و عميل الدكتور عمرو النامي إلى أن وفاة أبي غانم كانت في مطلع القرن الثالث الهجري، في حدود سنة 205ه وقد ترجم معحم أعلام الاباضية (قسم المشرق) لأبي غانم، ولم سلم برأي الباحث البوسعيدي، نظرا لاعتبارات وجيهة، هي : أن مرور أبي غاتم بجبل نفوسة وإيداعه المدونة عند عمروس، كان في عهد الامام الرستمي عبد الوهاب بن رستم، كما تتفق على ذلك المصادر.
أن وفاة الامام عبد الوهاب كانت بين سنة 166ه، وسنة 208ه على اختلاف بين المصادر(3)، (1) - صالح البوسعيدي، رواية الحديث عند الاباضية، ص98، نقلا عن مشهور حسن حمود وآخرين، موسوعة العالم الاسلامي، ص132.
(2) - صالح البوسعيدي، رواية الحديث عند الإباضية، ص98.
(3) جعل ابن عذارى المراكشي وفاة عبد الوهاب سنة 188ه، وذهب سليمان 14
Bogga 16