174

Muctarak Aqran

معترك الأقران في إعجاز القرآن، ويسمى (إعجاز القرآن ومعترك الأقران)

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٠٨ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٨ م

الثامن: خطاب المدح، نحو: (يا أيها الذين آمنوا)، ولهذا وقع خطابًا لأهل المدينة: والذين آمنوا وهاجروا. أخرج ابن أبي حاتم عن خَيْثَمة قال: ما تقرأون في القرآن (يا أيها الذين آمنوا)، فإنه في التوراة يا أيها المساكين. وأخرج البيهقي وأبو عُبيد وغيرهما، عن ابن مسعود، قال: إذا سمعتَ الله يقول: (يا أيها الذين آمنوا) - فأوْعِها سَمْعَك، فإنه خير يأمر به أو شر ينْهَى والتاسع: خطاب الذم، نحو: (يا أيها الذين كفروا لا تعتَذِرُوا اليوم) (قل يا أيها الكافرون) . ولتضمنه الإهانة لم يقع في القرآن في غير هذين الموضعين. وكثر الخطاب بيا أيها الذين آمنوا على الموَاجهة، وفي جانب الكفار جيء بلفظ الغيبة، إعراضًا عنهم، كقوله: (إنَّ الذين كفَرُوا) . (قل للذين كفروا) . العاشر: خطاب الكرامة، كقوله: (يا أيها النبي) . (يا أيها الرسول) . قال بعضهم: وتجد الخطاب بالنبي في محل لا يليقُ به الرسول، وكذلك العكس، كقوله في الأمر بالتشريع العام: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ) . وفي مقام الخاص: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ) . وقد يعبر بالنبي في مقام التشريع العام، لكن مع قرينة إرادة التعميم. كقوله: (يا أيها النبي إذا طلّقْتُم النساءَ) . ولم يقل طلقت. الحادي عشر: خطاب الإهانة، كقوله: (فإنّك رَجِيم) . (اخْسَئُوا فيها ولا تُكلمون) . الثاني عشر: خطاب التهكم، نحو: (ذُقْ إنّكَ أنْتَ العزيزُ الكريم) .

1 / 175