156

Muctarak Aqran

معترك الأقران في إعجاز القرآن، ويسمى (إعجاز القرآن ومعترك الأقران)

Lambarka Daabacaadda

الأولى ١٤٠٨ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٨٨ م

(ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ) . (فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ) . (فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ) . وفي سياق الشرط، نحو: (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ) . وفي سياق الامتنان، نحو: (وأنزلنا من السماء ماء طَهورا) . فصل العام على ثلاثة أقسام: الأول: الباقي على عمومه، قال القاضي جلال الدين البُلقيني: ومثاله عزيز، إذْ مَا مِنْ عامّ إلا ويتخيّل فيه التخصيص، فقوله: (يا أيها الناس اتَّقُوا ربكم) قد يخص منه غير المكلف. وحُرِّمَتْ عليكم الميتَة خص منه حالة الاضطرار وميتة السمك والجراد. وحرم الربا - خص منه العرايا. وذكر الزركشي في البرهان: أنه كثير في القرآن، وأورد منه: (إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) . (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا) . (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) .. (اللهُ الذي خلقَكُمْ ثم رَزَقكُم ثم يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ) . (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ) . (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا) . قلت: هذه الآيات كلها في غير الأحكام الفرعية، فالظاهر أن مراد البُلقيني أنه عزيز في الأحكام الفرعية. ولقد استخرجت من القرآن بعد الفكر آية فيها. وهي قوله: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ) . فإنه لا خصوص فيها. الثاني: العام المراد به الخصوص.

1 / 157