* شعير: « ع » أجوده ما كان نقيا أبيض، وهو أقل غذاء من الحنطة، وهو في الدرجة الأولى من التبريد والتجفيف، وفيه مع هذا شيء من الحر يسير، وهو أكثر تجفيفا من دقيق الباقلاء المقشور بشيء يسير، وأما في سائر خصاله فهو شبيه به إذا استعمل من خارج، وأما إذا أكل الشعير مطبوخا فهو أفضل من الباقلاء في واحدة، وهي أن ينسلخ ما فيه من توليد النفخ، والباقلاء متى طبخ فتوليده للنفخ يبقى قائما، لأن جوهره أغلظ من جوهر الشعير، فلذلك هو أكثر غذاء من الشعير، وأما سويق الشعير فهو أشد تجفيفا من الشعير، وإذا طبخ مع التين بماء القراطن حلل الأورام البلغمية، والأورام الحارة، وإذا خلط بالزفت والراتينج وخرء الحمام، أنضج الأورام الصلبة ، وإذا خلط بإكليل الملك وقشر الخشخاش، سكن وجع الجنب، وقد يخلط ببزر كتان وحلبة وسذاب، ويضمد به للنفخ العارض في المعى. وسويق الشعير يمسك الطبيعة، ويسكن وجع الأرحام الحارة، ودقيق الشعير إذا عجن بإحدى العصارات الباردة، كالخس والرجلة وماء عنب الثعلب، وضمد به العين الوارمة ورما حارا، حط الرمد، وسكن أوجاعه، وكذلك إذا طلي به سائر الأورام كالحمرة والغلغموني وإذا عجن بالخل وطلي به الجبهة للصداع الحار سكنه، ويكسر به حدة الأدوية القوية الحادة، فيحسن فعلها بزوال عاديتها، ولا يضعف التأثير وإذا أخذ دقيقه وعجن بماء السيكران، وعرك به حتى يتكرج، وضمد به الوثى والفسخ إذا كان معه وجع سكن الوجع، وقوى العضو، وإذا طلي به على الصدغين والجبهة منع انصباب المواد الحارة إلى العين، سواء كانت متقادمه أو حديثة، وإذا درس كما هو حب بالماء، واستخرجت لبنيته وتغرغر بها لأورام الحلق الباطنة الحارة في أولها، سكن وجعها وردعها، وإذا تغرغر به في آخرها وتمودي عليه فجرها. « ج » الشعير منه نوع بغير قشر، ويسمى السلت، وفعله قريب من الذي بالقشر، وأجوده الحديث الأبيض الكبار. وهو بارد يابس في آخر الدرجة الأولى، وقيل في الثانية، وفيه تحليل وجلاء، وغذاؤه أقل من غذاء الحنطة، ويطلى به الكلف مسخنا. ويطلى به الجرب المتقرح مع خل ومع السفرجل، والخل على النقرس، ويمنع سيلان الفضول إلى المفاصل، وأكله يحدث رياحا ومغصا، ولذلك ينبغي أن يقلى. « ف » من الحبوب مشهور. وأجوده الأبيض الرزين. وهو بارد يابس في الأولى، وماؤه ينفع من خشونة الصدر والحميات، والشربة منه: نصف رطل.
* شعير رومي: « ع » هو الخندروس. وقد ذكر في حرف الخاء.
Bogga 329