* درونج: « ع » المستعمل من هذا الدواء أصله، وهو أصل شكله كشكل عقرب، يضمحل كل سنة منه البعض، ويخلف عنه البعض الباقي، وربما كبرت حتى تكون كعقدتين أو ثلاثة في أصل واحد، وفي طعمه يسير مرارة، وقليل عطرية. وقوة الدرونج في الحرارة واليبوسة من الدرجة الثالثة، ينفع من الرياح النافخة، ومن لسع الهوام المسمومة، وينفع من أوجاع الأرحام الباردة، والخفقان مع برد، وينفع من لسع العقرب والرتيلاء شربا وضمادا، وخاصيته في تفريح القلب وتفويته شديدة جدا، وهو ترياق للسموم كلها، قوي مفرح، ويكسر شدة تسخينه بأن يخلط مع شراب التفاح، فإن أريد لخفقان حار جدا خلط به قليل كافور، فتبقى خاصيته، وتكسر كيفيته، وهو يسخن القلب والمعدة والكبد، ويهضم الطعام، وينفع من الماليخوليا المعوية، لتحليله النفخ، وتلطيفه غلظ الأخلاط، وإذا علق منه قطعة داخل بيت لم يصب من فيه طاعون، وإن علق منه عودا على امرأة حامل في حقويها مشكوك العود، مثقوبا بخيط من غزلها، حفظ ولدها من كل آفة تصيب الحبالى، وإن كانت تعسرت ولادتها عليها أسرعت الولادة، ومن علقه بخيط على رأسه، ويكون الأصل مثقوبا في الطول، أمن من الأحلام الرديئة، ومن الفزع في النوم. وبدله في دفع الرياح عن الأرحام: وزنه زرنبا، وثلثا وزنه قرنفل. وقال « ز » مثله. وقال بعض الأطباء: بدله: وزنه خولنجان وقال آخر: وزنه قسط. « ج » هو قطع خشبية، أصوله مقدار العقد وأصغر، أبيض الباطن، أغبر الظاهر، إلى الصلابة والرزانة، أجوده العطر. وهو حار يابس في الدرجة الثانية، مفش للرياح، مقو للقلب، نافع للخفقان، وينفع من السموم شربا وطلاء. ومقدار ما يؤخذ منه: درهم. وقال أيضا: درهمان. « ف » مثله. وأجوده الصلب الرزين الأحمر. حار يابس في الثانية، يقوي القلب، ويزيل الخفقان، ويحد الذهن. الشربة منه: درهمان.
Bogga 194