160

Muctamid

المعتمد في الأدوية المفردة

Noocyada

* خيار شنبر: « ع » الخيار شنبر معروف، وثمره مألوف، وهو بمصر وإسكندرية وما والاهما، ومنهما يحمل إلى الشام. وشجرته وورقه قريب من شجر الجوز، وورقه زهر ياسميني الشكل، خمس ورقات في كل زهرة، في نهاية الصفرة، فإذا قارب أن يذوى استحال لونه إلى البياض ويسقط، وتبرز أنابيب القضيب الشنبرية، منها الطويل ومنها القصير، كعناقيد الخرنوب، شديدة الخضرة، ثم تسود إذا انتهت، وداخل أنابيبه طبقات لب سود حلوة معسلة، وبين كل طبقتين نواة كنواة الخرنوب في القدر، والمستعمل منه طبقاته، دون نواه وقصبه، والمختار منه ما اسود جوفه، وما كان براقا رزينا. ليس بمتحشف، وكان في قصبه. والخيار شنبر معتدل في الحرارة والبرودة، وهو إلى الحرارة أميل، يسهل المرة الصفراء المحترقة، ويسكن حدة الدم، ويحلل الأورام الحارة أيضا. ويلين الصدر، وينقي العصب . والشربة منه: ثلاثة دراهم إلى عشرة دراهم، ويحل بالماء الحار، ويشرب، وهو يلين الأورام الصلبة طلاء وأورام الحلق والجوف. إذا تغرغر به مع طبيخ الزبيب. ومع عنب الثعلب، ويسهل بلا نكاية ولا أذى، ولا غائلة له. ويسقى للحبالى للمشي. ويمشي المرة، وينقي اليرقان، وينفع من وجع الكبد، ويطلى على النقرس والمفاصل، وإذا مرست فلوسه بماء الكزبرة الرطبة، ولعاب بزر قطونا، ثم تغرغر به، نفع من الخوانيق. ويسهل الطبيعة برفق، وينقي المعدة والأمعاء من الرطوبات والمرار، ويسهل خروج البراز المنعقد المتحجر، وإن سقي مع التمر هندي أسهل الصفراء وإن سقي مع التربد أسهل بلغما ورطوبة. « ج » أجوده الهندي، وينفع من القولنج، وإسهاله بقوة جالية. والشربة: من خمسة دراهم إلى خمسة عشر درهما. وبدله: نصف وزنه ترنجبين. وثلاثة أوزانه لحم الزبيب، مع شيء من تريد. « ف » مختاره الحديث الكثير العسل، معتدل في الحر والبرد، ينفع من اليرقان ووجع الكبد، ويسهل البلغم والمرار، الشربة: عشرة دراهم. وقال: ينفع من المرة والصفراء، ويقوي البدن، ويذهب بالحرارة والسحج. « ز » بدله: مثل وزنه ترنجبين، ونصف وزنه زبيب منزوع العجم. وقيل بدله: سكر سليماني.

* خيري: « ع » نبات معروف، وله زهر مختلف، بعضه أبيض وبعضه فرفيري، وبعضه أصفر نافع في أعمال الطب. وقوة هذا النبات قوة تجلو، وهي لطيفة مائية، وأكثر ما توجد هذه القوة في زهره، وهي في اليابس من الزهر أكثر منها في الرطب الطري، فهو يلطف، ويرفق الأثر الغليظ الكائن في العين، وماؤه إذا طبخ يدر الطمث، ويحدر المشيمة والأجنة إذا جلس فيه، وإن شرب أيضا فهو دواء يفسد الأجنة، لأنه شديد الحرارة، وماؤه الذي يطبخ فيه يشفي الأورام الحادثة في الأرحام إذا نطل عليها، وخاصة لما طال مكثه وصلب. وأما بزر الخيري فقوته قوة الخيري بعينها، إلا أنه من أنفع الأشياء كلها في إحدار الطمث، إذا شرب مقدار مثقالين، وإذا احتمل من أسفل مع العسل فهو يفسد الأجنة الأحياء، ويخرج الموتى. وقوة أصوله قريب من قوته، إلا أنها أغلظ، وإذا خلط الأصل بالخل شفي الطحال الصلب، وإن تضمد بعروقه يابسة مع الخل حللت أورام الطحال، وينفع من امتلاء الرأس من البلغم، وطبيخ أصوله بالخل نافع من وجع الأسنان. « ج » الأسود منه معتدل، والأصفر فيه حرارة، وقيل حار يابس في الدرجة الأولى. « ف » له زهر أصفر وأسود، جيده الأصفر الذكي الرائحة، حار يابس في الثانية، ينفع الرياح في المعدة والأمعاء، ويمنع من الفؤاق، وورده محلل ملطف، إذا شم ينفع من برودة الدماغ ورطوبته، ويحلل الرياح الغليظة من الدماغ.

* خيربوا: « ع » هو حب صغار مثل القاقلة، حار يابس في الثالثة، قوته قوة القرنفل، يجلو ويلطف، وهو ألطف من القاقلة، جيد للمعدة والكبد الباردتين، وهو أحر للمعدة من القاقلة، يجلب من الصقالبة. الشربة منه: درهمان. وقال فيه ما قاله عبد الله ، وكذلك ابن جزلة.

Bogga 182