Mucjam Shuyukh
Muʿjam al-Shuyukh
Noocyada
ثلاث وعشرين فأقام مدة ثم عزل واستقر في نظر الجيش ثم عزل عن ذلك بالقاضي عبد الباسط في القعدة سنة أربع وعشرين وكانت مدة ولايته سنة ما بين كتابة سر ونظر جيش وقرر له في الجوالي كل يوم مئة دينار ولزم بيته بطالا يشتغل ويحصل على أجمل حالة وأمثل طريقة من الصيانة والديانة والوقار والسكينة وتردد الأكابر والأعيان إلى باب داره وكثرة مداراته وبسط يده بالإحسان ولازم الشيخ علاء الدين البخاري مدة طويلة وانتفع به كثيرا ثم ولي كتابة السر بدمشق بعد وفاة بدر الدين حسين في سابع رجب سنة إحدى وثلاثين وسافر في ثاني عشري الشهر ثم ولي قضاء دمشق مضافا إلى ما بيده من كتابة السر عوضا عن ابن المحمرة وخلع عليه في يوم الجمعة ثالث شعبان سنة خمس وثلاثين ثم عزل في صفر سنة ست وثلاثين ببهاء الدين بن حجي واستدعي من دمشق إلى القاهرة فوصلها في ربيع الأول وولي كتابة السر بالقاهرة وخلع عليه في يوم السبت عشري ربيع الأول فسر الناس سرورا كبيرا لحسن سيرته وكفاءته وجميل طويته وكرمه وكثرة حيائه ثم عزل بشيخ الشيوخ محب الدين بن الأشقر في سابع رجب سنة تسع وثلاثين ثم أعيد إلى قضاء دمشق مرة ثانية في يوم الثلاثاء مستهل رجب سنة أربعين عوضا عن سراج الدين الحمصي واستمر إلى أول سنة اثنتين وأربعين وطلب إلى القاهرة فولي كتابة السر بها في يوم الثلاثاء سابع عشر ربيع الأول سنة اثتين وأربعين عوضا عن الصاحب بدر الدين بن نصر الله واستمر إلى أن مات وح مرات آخرها في سنة خمسين وثمان مئة وكان في تجمل زائد مات في ضحى يوم الأحد سادس عشري صفر سنة ست وخمسين وثماني مئة بالقاهرة وصلى عليه بمصلي وحضر الصلاة عليه السلطان ودفن تجاه شباك الإمام الشافعي بالقرافة ولم يخلف بعده مثله كرما ورياسة وسوددا وفضلا
الشيخ الحادي والتسعون بعد المئتين من مكة المشرفة
محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبدالله بن فهد الهاشمي العلوي المكي
Bogga 280