منير بن صخر بن يعمر الراسي أحد الخوارج. هرب من عبيد الله بن زياد واستجار أخواله من بني قيس بن ثعلبة فلم يستروه خوفًا من ابن زياد فأتى رجلًا من بني عقيل فأجاره وستره فقال منير يهجو أخواله ويمدح العقيلي من قصيدة:
وجدت بني قيس لئامًا أذلة ... كثير خناهم ضحكة في المحافل
وجدتهم لما أتيت بلادهم ... ضعافًا قواهم نهزة للقبائل
وجار عقيل لا يخاف هضيمة ... فحل نجاة عن يد المتناول
ظلومًا ولا تلقى مجاور بيتهم ... يد الدهر مظلومًا مقرًا بباطل
ترى جارهم فيهم كريمًا وضيفهم ... منيعًا حماه آمنًا للغوائل
مهدي بن الملوح الجعدي من بني جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة قيل هو مجنون بني عامر وقيل كان في عامر جماعة مجانين هو أحدهم وقد تقدم ذكر الخلاف في ذلك. ومهدي هو القائل:
كأن على أنيابها الخمر شابها ... بماء الندى من آخر الليل غابق
وما ذقته إلا بعيني تفهما ... كما شيم في أعلى السحابة بارق
وماذا عسى الواشون أن يتحدثوا ... سوى أن يقولوا أنني لك عاشق
أجل صدق الواشون أنت حبيبة ... إلي وإن لم تصف منك الخلائق
ذو العنق الجذامي واسمه الملوح بن أبي عامر شامي، قال يرثي مصعب بن عبد الرحمن وكان مع ابن الزبير فأصابه سهم فقتله:
لله عينًا من رأى مثل مصعب ... أعف وأقضى بالكتاب وأفهما
وقالوا أصابت مصعبًا بعض نبلهم ... فعز علينا ما أصاب وعزما
وله:
وقالوا أتهدينا فقلت لهم نعم ... ولا أعرف الأعلام إلا توهما
وأقبلتهم ريحًا بليلة وهمة ... ونفح شمال تترك الوجه أقتما
معنق بن سلامة السدوسي جزري يقول:
ليت الحرائر بالعراق شهدننا ... ورأيننا بالسفح ذي الآجال
فنكحن أهل الباع منا والندى ... والضاربين جماجم الأبطال
الميدان بن صخر بن الكميت بن ثعلبة بن نوفل بن نضلة بن الأشتر ابن جحوان بن فقعس الأسدي شاعر إسلامي.