أئمة يتولون صحابة رسول الله ويذبون عنهم، ويتبرأون ممن يقع فيهم ويردون على الرافضة الذين يطعنون على عائشة وأبيها أبي بكر (رضي الله عنهم).
ولهم أصول عظيمة بنوا فقههم عليها لا تختلف عن أصول المذاهب المتبوعة فيا شيء أصول السادة الإباضية سوف أتكلم عن الأصول الي اعتمدها أحد عظماء أئمتهم كالإمام ابن بركة في جامعه ومشى عليها كثير من أئمتهم مثل الإمام العلامة محمد بن إبراهيم الكندي في كتابه العظيم ابيان الشرع1، والإمام أبي بكر بن عبد الله بن موسى الكندي الذي يبدو لي أنه اختصر كتاب بيان الشرع في المصنف، والإمام العلامة سلمة بن مسلم العوتي الصحاري في كتابه القيم الذي سماه ب1الضياء1.
وهذه الأصول قد نص عليها العلامة ابن بركة في مقدمة كتابه العظيم الذي سماه ب االجامع1 وهذه الأصول هي كالآني: 1 - القرآن الكريم: وهو مصدر المصادر عند الإمام محمد بن بركة ولهذا فقد قرر رحمه الله بأن القرآن تميز بأنه كتاب الله الذي تكفل بحفظه وسلم من دخول النقص عليه مصداقا لقوله تعالى: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)1.
وتكلم عن محكمه ومتشاهه، وعن ناسخه ومنسوخه، وأن النسخ يقع في الأوامر والنواهي ولا يقع في الأخبار لأنه يقتضي الخلف والله لا يخلف الميعاد.
فتكلم عن نسخ القرآن بالقرآن، ونسخ القرآن للسنة، ومثل للأول بقوله تعالى: (ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض)2 حيث عاتب الله نبيه على أخذ الفداء عن أسرى بدر، ثم نزل: (حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوتاق
1- الحجر .
2 - الأنفال (67).
Bog aan la aqoon