الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الْبَكْرِيُّ، شَيْخُ السُّنَّةِ مُحِبُّ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّعْدِيُّ الْمَقْدِسِيُّ الصَّالِحِيُّ الْحَنْبَلِيُّ.
وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ وسَمِعَهُ وَالِدُهُ مِنَ الْفَخْرِ عَلِيٍّ، وَابْنِ الْكَمَالِ، وَبِنْتِ مَكِّيٍّ، وَطَائِفَةٍ.
ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ وَأَخَذَ عَنِ ابْنِ الْقَوَّاسِ، وَأَبِي الْفَضْلِ بْنِ عَسَاكِرَ، وَيُوسُفَ الْغَسُولِيِّ، فَمَنْ بَعْدَهُمْ.
وَعَنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ، وَكَتَبَ الْعَالِيَ وَالنَّازِلَ.
وَكَانَ فَصِيحَ الْقِرَاءَةِ جَهُورِيَّ الصَّوْتِ مُنْطَلِقَ اللِّسَانِ بِالْآثَارِ، سَرِيعُ الْقِرَاءَةِ، طَيِّبَ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ، صَالِحًا خَائِفًا مِنَ اللَّهِ صَادِقًا.
انْتَفَعَ النَّاسُ بِتَذْكِيرِهِ وَبِمَوَاعِيدِهِ.
وَتُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَسَبْعِ مِائَةٍ وَكَانَتْ جِنَازَتُهُ مَشْهُودَةٍ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُحِبِّ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ، أَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، أَنَا ابْنُ الْمُذَهَّبِ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطِيعِيُّ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ سُفْيَانَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: " إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكَ الْيَهُودِيُّ فَإِنَّمَا يَقُولُ: السَّامُ عَلَيْكَ، فَقُلْ وَعَلَيْكَ "