٢٣١ - أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ شُجَاعٍ الْبَلْخِيُّ الْكُوفِيُّ بِالْكُوفَةِ أَبُو عَلِيٍّ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَقِيقٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ، فَانْطَلَقَتْ بِي أُمِّي فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَيْسَ مِنَ الْأَنْصَارِ امْرَأَةٌ وَلَا رَجُلٌ إِلَّا قَدْ أَتْحَفَكَ غَيْرِي، وَإِنِّي لَا أَجِدُ شَيْئًا أُتْحِفُكَ بِهِ إِلَّا ابْنِي هَذَا، فَأُحِبُّ أَنْ تَقْبَلَهُ مِنِّي يَخْدُمُكَ، قَالَ: فَخَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَشْرَ سِنِينَ ⦗٦٠٢⦘، مَا ضَرَبَنِي ضَرْبَةً قَطُّ، وَلَا سَبَّنِي سَبَّةً، وَلَا انْتَهَرَنِي وَلَا عَبَسَ فِي وَجْهِي، وَقَالَ: «يَا بُنَيَّ اكْتُمْ سِرِّي تَكُنْ مُؤْمِنًا»، وَكَانَتْ أُمِّي تَسْأَلُنِي عَنْ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مَا أُخْبِرُهَا بِهِ، وَإِنْ كُنَّ أَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَسْأَلْنَنِي عَنْ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَمَا أُخْبِرُهُنَّ بِهِ، وَمَا أَنَا بِمُخْبِرِ سِرِّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ حَتَّى أَمُوتَ، قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ الْحَدِيثَ