Mucallaqaadka Tobanka
المعلقات العشر وأخبار شعرائها
Noocyada
الفصل الثامن
الأعشى ميمون
توفي سنة 7 للهجرة و629 للميلاد
نسبه وكنيته
هو الأعشى ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف بن سعد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الحصن بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. ويكنى أبا بصير، وكانوا يسمونه صناجة العرب لجودة شعره، وكان يقال لأبيه: قتيل الجوع؛ سمي بذلك لأنه دخل غارا يستظل فيه من الحر، فوقعت صخرة عظيمة من الجبل، فسدت فم الغار، فمات فيه جوعا، وهجاه بعض بني عمه، فقال:
أبوك قتيل الجوع قيس بن جندل
وخالك عبد من خماعة راضع
طبقته في الشعراء
وهو أحد فحول أهل الجاهلية، عده ابن سلام في الطبقة الأولى من شعراء الجاهلية، وقرنه بامرئ القيس وزهير والنابغة، وكان أهل الكوفة يقدمونه عليهم، وسئل يونس بن حبيب النحوي: من أشعر الناس؟ فقال: لا أومئ إلى رجل بعينه، ولكن أقول: امرؤ القيس إذا ركب، والنابغة إذا رهب، وزهير إذا رغب، والأعشى إذا طرب. وهو أول من سأل بشعره، وكان أبو عمرو بن العلاء يعظم محله، ويقول: شاعر مجيد كثير الأعاريض والافتتان. وإذا سئل عنه وعن لبيد قال: لبيد رجل صالح، والأعشى رجل شاعر. وروي أن عبد الملك قال لمؤدب أولاده: أدبهم برواية شعر الأعشى؛ فإنه - قاتله الله - ما كان أعذب بحره وأصلب صخره! وقال المفضل: من زعم أن أحدا أشعر من الأعشى فليس يعرف الشعر. وقال أبو عبيد: الأعشى هو رابع الشعراء المتقدمين: امرئ القيس والنابغة وزهير. قال: كان الأعشى يقدمه على طرفة؛ لأنه أكثر عدد طوال جياد، وأوصف للخمر وأمدح وأهجى وأكثر أعاريض، وطرفة يوضع مع أصحابه وهم أصحاب الواحدات، فمنهم الحارث بن حلزة وعمرو بن كلثوم التغلبي وسويد بن أبي كاهل اليشكري، قال: وإنما فضل الأعشى على هؤلاء؛ لأنه سلك أساليب لم يسلكوها، فجعله الناس رابعا للأوائل بآخرة، واتفقوا على أن أشعر الشعراء واحدة في الجاهلية طرفة والحارث بن حلزة وعمرو بن كلثوم، ثم اختلفوا فيهم، ونظيرهم في الإسلام سويد بن أبي كاهل اليشكري.
وروي أن أبا عمرو قال: اتفقوا على أن أشعر الشعراء امرؤ القيس والنابغة وزهير والأعشى؛ فامرؤ القيس من اليمن والنابغة وزهير من مضر والأعشى من ربيعة. وبعث أبو جعفر المنصور يحيى بن سليم الكاتب إلى حماد الراوية بالكوفة يسأله: من أشعر الناس؟ فقال له: ذاك الأعشى صناجها. وروي أن الأخطل قدم الكوفة، فأتاه الشعبي يسمع من شعره، قال: فوجدته يتغدى فدعاني إلى الغداء فأبيت، فقال: ما حاجتك؟ قلت: أحب أن أسمع من شعرك. فأنشدني:
Bog aan la aqoon