وكأنما التفتت بجيد جداية ... رشأ من الغزلان حر أرثم نبئت عمرا غير شاكر نعمتي ... والكفر مخبثة لنفس المنعم
ولقد حفظت وصاة عمي بالضحا ... إذ تقلص الشفتان عن وضح الفم
في حومة الحرب التي لا تشتكي ... غمراتها الأبطال غير تغمغم
إذ يتقون بي الأسنة لم أخم ... عنها ولكني تضايق مقدمي
لما رأيت القوم أقبل جمعهم ... يتذامرون كررت غير مذمم
يدعون عنتر والرماح كأنها ... أشطان بئر في لبان الأدهم
ما زلت أرميهم بثغرة نحره ... ولبانه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه ... وشكا إلي بعبرة وتحمحم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى ... ولكان لو علم الكلام مكلمي
Bogga 4