Aasaasaha Masar Casriga
الاتجاه السياسي لمصر في عهد محمد علي: مؤسس مصر الحديثة
Noocyada
53
وفي شهر فبراير نمى إلى علم بونسيني أن السلطان محمودا قد اعتزم إعلان الحرب في الربيع؛
54
فلقد رددت الألسن أنه أرسل أمرا إلى مجلس وزرائه، قال فيه: إن الصار عسكر حافظ باشا قد صرح بأن جيشه في حالة تضمن له التغلب على جيش محمد علي، وأن قبطان باشا أعلن بأن الأسطول التركي في وسعه سحق الأسطول المصري، وأنه ينتظر بناء على ذلك أن يبدي مجلس الوزراء ما يلزم من الشجاعة والحزم في أداء الواجب،
55
ولقد ظل حافظ باشا يلح ومعه ضباطه الألمان ليبدأ الزحف ضد جيش إبراهيم باشا في سوريا،
56
وفي شهر أبريل عبر الأتراك نهر الفرات أمام «بير»، وانقضى شهران دون أن يحدث ما يستحق الذكر، وهنا طلبت روسيا من فورها أن ينسحب جيش إبراهيم إلى دمشق ووعدت عند موافقة إبراهيم أن تحمل السلطان على الانسحاب من الحدود السورية،
57
فأجاب الباشا بأن إبراهيم سوف ينسحب بمجرد عودة الأتراك إلى ما وراء الفرات، وأنه إذا ضمنت أربع من الدول العظمى ألا يهاجمه الباب العالي، وأن تؤيد رغبته في أن يكون الحكم وراثيا في أسرته؛ فإنه يسحب بعض جنوده من سوريا نهائيا،
Bog aan la aqoon