وقال أيضا في الباب ومن سب الصحابة واقترن بسبه دعوى أن عليا إله أو نبي أو أن جبريل غلط فلا شك في كفر هذا بل لا شك في كفر من توقف في تكفيره فتأمل هذا إذا كان كلامه هذا في علي فكيف بمن ادعى أنه ابن عربي أو عبد القادر إله وتأمل كلام الشيخ في معنى الإله الذي تأله القلوب واعلم أن المشركين في زماننا قد زادوا على الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يدعون الأولياء والصالحين في الرخاء والشدة ويطلبون منهم تفريج الكربات وقضاء الحاجات مع كونهم يدعون الملائكة والصالحين ويريدون شفاعنهم والتقرب بهم وإلا فهم مقرون بأن الأمر لله فهم لا يدعونهم إلا في الرخاء فرذا جاءتهم الشدائد أخلصوا لله قال الله تعالى
ﵟوإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتمﵞ
الاية
وقال أيضا في الإقناع في الباب ويحرم تعلم السحر وتعليمه وفعله وهوعقد ورقي وكلام يتكلم به أو يكتبه أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله ومنه ما يقتل ومنه ما يمرض ومنه ما يأخذ الرجل من أمرأته فيمنعه وطأها ومنه ما يبغض أحدهما للآخر ويحبب بين اثنين ويكفر بتعلمنه وفعله سواء إعتقد تحريمه أو إباحته فتأمل هذا الكلام ثم تأمل ما جرى في الناس خصوصا الصرف والعطف تعرف أن الكفر ليس ببعيد وعليك بتأمل هذا الباب في اإقناع وشرحه تأملا جيدا وقف عند المواضع المشكلة وذاكر فيهام كما يفعل في باب الوقف والإجارة يتبين لك إن شاء الله أمر عظيم
Bogga 69