وأما الأحاديث الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم فلما قال بعض الصحابة ما شاء الله وشئت قال أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده وفي الحديث الثاني قال بعض الصحابة قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق قال إنه لا يستغاث بي وإنما يستغاث بالله وحده وفي الحديث الثالث أن أم سلمة رضي الله عنها ذكرت له كنيسة رأتها بأرض الحبشة وما فيها من الصور قال أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح بنوا على قبره مسجدا وصورا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة والحديث الرابع لما بعث معاذ إلى اليمن قال له إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إلهيم شهادة أن لا إله إلا الله فإن أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم والحديث الخامس عن معاذ قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ أتدري ما حق الله على العبد وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله أعلم قال حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا الحديث والأحاديث في هذا ما تحصى وأما تنويهه صلى الله عليه وسلم بأن دينه يتغير بعده فقال صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وفي الحديث قال افترقت الأمم قبلكم افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة والنصارى افترقت على اثنتين وسبعين فرقة وتفرقت أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قالوا من الواحدة يا رسول الله قال من كان مثل ما أنا عليه وأصحابي وفي الحديث قال صلى الله صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا اليهود والنصارى قال فمن
Bogga 46