الرابعة الأمر بقتال هؤلاء خاصة حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فلما اشتهر عني هؤلاء الأربع صدقني من يعدي أنه من العلماء في جميع البلدان في التوحيد وفي نفي الشرك وردوا على التكفير والقتال إذا تحققت ما ذكرت لك انبنى اجواب على ما ذكرتم في أول الأوراق من إقراركم بمعرفة نواقض الإسلام وإجماع العلماء بشرط أنكم لا تكفرون بالظن ولا من لا تعرفون فنقول من المعلوم عند اخاص والعام ما عليه البوادي أو أكثرهم فإن كابر معادن لم يقدر على أن يقول إن عنزة وآل ظفير وأمثالهم كلهم مشاهيرهم والأتباع أنهم مقرون بالبعث ولا يشكون فيه ولا يقدر أن يقول إنهم يقولون إن كتاب الله عند الحضر وأنهم عانقوه ومتبعون ما أحدث آباؤهم مما يسمونه الحق ويفضلونه على شريعة الله فإن كان للوضوء ثمانية نواقض ففيهم من نواقض الإسلام أكثر من المائة ناقض فلما بينت ما صرحت به آيات التنزيل وعلمه الرسول أمته وأحمع عليه العلماء من أنكر البعث أو شك فيه أو سب الشرع أو سب الأذان إذا سمعه أو فضل فراضة الطاغوت على حكم الله أؤ سب من زعم أن المرأة ترث أو أن الإنسان لا يؤخد في القتل بجريرة أبيه وابنه إنه كافر مرتد قال علماؤكم معلوم أن هذا حال البوادي لا ننكره ولكن يقولون لا إله إلا الله وهي تحيمهم من الكفر ولو فعلوا كل ذلك ومعلوم أن هؤلاء أولى وأظهر من يدخل في تقريركم فلما أظهرت تصديق الرسول فيما جاء به سبوني غاية المسبة وزعموا أني أكفر أهل الإسلام وأستحل أموالهم وصرحوا أنه لا يوجد عي جزيرتنا رجل واحد كافر وأن البوادي يفعلون من النواض مع علمهم أن دين الرسول عند الحضر وجحدوا كفرهم وأنتم تذكرون أن من رد شيئا مما جاء به الرسول بعد معرفته أنه كافر فإذا كان المويس وابن إسماعيل والعديلي وابن عباد وجميع أبتاعهم كلهم على هذا فقد صرحتم غاية التصريح أنهم كفار مرتدون وإن ادعى مدع أنهم يكفرونهم أو ادعى أن جميع البادية لم يتحقق من أحد منهم من النواقض شيئا أو ادعى أنهم لا يعرفون أن دين الرسول خلاف ما هم عليه فهذا كمن ادعى أن ابن سليمان وسيد وابن دواس وأمثالهم عباد زهاد فقراء ما شاخوا في بلد قط ومن ادعى هذا فأسقط الكلام معه ونقول ثانيا إذا كانوا أكثر من عشرين سنة يقرون ليلا ونهارا سرا وجهارا أن التوحيد الذي أظهر هذا الرجل هو دين الله ورسوله لكن الناس لا يطيعوننا وأن الدي أنكره هو الشرك وهو صادق في إنكاره ولكن لو يسلم من التكفير والقتال كان على حق هذا كلامهم على رؤوس الأشهاد ثم مع هذا يعادون التوحيد ومن مال إليه في العداوة التي تعرف ولو لم يكفر ويقاتل وينصرون الشرك نصره الذي تعرف مع إقرارهم بزنه شرك مثل كون المويس وخواص أ صحابه ركبوا وتركوا أهليهم وأموالهم إلى أهل قبة الكواز وقبة رجب سنة يقولون إنه قد خرج من ينكر فيكم وما أنتم عليه وقد أحل دماءهم وأموالهم وكذلك ابن إسماعيل وابن ربيعة والمويس أيضا بعدهم بسنة رحلوا إلى أهل قبة أبي طالب وأغروهم بمن صدق النبي صلى الله عليه وسلم وأحلوا دماءنا وأموالنا حتى جزى اعلى الناس ماتعرف مع أن كثيرا منهم لم يكفر ولم يقاتل وقررتم أن من خالف الرسول في عشر معشار هذا ولو بكلمة أو عقيدة قلب أو فعل فهو كافر فكيف بمن جاهد بنفسه وماله وأهله ومن أطاعه في عداوة التوحيد وتقرير الشرك مع إقراره بمعرفة ما جاء به الرسول فإن لم تكفروا هؤلاء ومن اتبعهم ممن عرف أن التوحيد حق وأن ضده الشرك فأنتم كمن أفتى بانتقاض وضوء من بزغ منه مثل رأس الإبرة من البول وزعم أن من يتغوط ليلا ونهارا وأفتى للناس أن ذلك لا ينقض وتبعوه على ذلك حتى يموت أنه لا ينتقض وضوءه وتذكرون أني أكفرهم بالموالاة وحاشا وكلا ولكن أقطع أن كفر من عبد قبة أبي طالب لا يبلغ عشر كفر المويس وأمثاله كما قال تعالى
ﵟلا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركمﵞ
الآية وأنا أمثل مثالا لعل الله أن ينفعك به لعلمي أن الفتنة كبيرة وأنهم يحتجون بما تعرفون منها ما ذكر في الأوراق أنهم لم يقصدوا بحربكم رد التوحيد وإحياء الشرك وإنما قصدوا دفع الشر عن أنفسهم خوف البغي عليهم فتقول لو نقدر أن السلطان ظلم أهل المغرب ظلما عظيما في أموالهم وبلادهم ومع هذا خافوا استيلاءهم على بلادهم ظلما وعدوانا ورأوا أنهم لا يدفعونهم إلا باستنجاد الفرنج وعلموا أن الفرنج يوافقونهم إلا ن يقولوا نحن معكم على دينكم ودنياكم ودينكم هو الحق ودين السلطان هو الباطل وتظاهروا بذلك ليلا ونهارا مع أنهم لم يدخلوا في دين الفرنج ولم يتركوا الإسلام بالفعل لكن لما تظاهروا بما ذكرنا ومرادهم دفع الظلم عنهم هل يشك أحد أنهم مرتدون في أكبر ما يكون من الكفر والردج إذا صرحوا أن دين السلطان هو الباطل مع علمهم أنه حق وصرحوا أن دين الفرنج هو الصواب وأنه لا يتصور أنهم لا يتيهون لأنهم أكثر من المسلمين ولأن الله أعطاهم من الدنيا شيئا كثيرا ولأنهم أهل الزهد والرهبانية فتأمل هذها تأملا جيدا وتأمل ما صدرتم به الأوراق من موافقتكم به الإسلام ومعرفتكم بالناقض رذا تحققتموه وأنه يكون بكلمة ولو لم تعتقد ويكون بفعل ولو لم يتكلم ويكون في القلب من الحب والبغ 1 ولو لم يتكلم ولم يعمل تبين لك الأمر المهم إلا إن كنتم ذاكرين في أول الأوراق وأنتم تعتقدون خلافه فذلك أمر آخر وأما ما ذكرتم من كلام العلماء فعلى الرأس والعين ولكن عنه جوابان
Bogga 28