الاية وكذلك قوله تعالي

﴿اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله﴾

الآية وغير ذلك من النصوص الدالة علي حقيقة التوحيد الذي هو مضمون ما ذكرت في رسائلك أن الشيخ محمدا قرر لكم ثلاثة أصول توحيد الربوبية وتوحيد الإلهية واطلب ما تضمنت من العلم والعمل ولا يمكن في العمل إلا أنك تقف على كل مسمى منهما مثل الطاغوت أكاد سليمان والمويس وعريعر وأبا ذراع والشيطان رءووسهم كذلك قف عند الأرباب منهم أكادهم العلماء والعباد كائنا من كان إنألهوك بمخالفة الدين ولو جهلا منهم فأطعتهم كذلك قوله تعالى

﴿ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله﴾

يفسرها قوله تعالى

﴿قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم﴾

الآية كذلك قوله تعالى

﴿أفرأيت من اتخذ إلهه هواه﴾

وهذه أعم مما قبلها وأضرها وأكثرها وقوعا ولكن أظنك وكثير من أهل الزمان يما يعرف من الآلهة المعبودة إلا هبل ويغوث ويعوق ونسرا واللات والعزى ومناة فإن جاد فهمه عرف أن المقامات المعبودة اليوم من البشر والشجر والحجر ونحوها مثل شمسان وإدريس وأبو حديدة ونحوهم منها هذا ما أثمر به الجهل والغفلة والأعراض عن تعلم دين الله ورسوله ومع هذا يقول لكم شيطانكم المويس أن بنيات حرمة وعيالهم يعرفون التوحيد فضلا عن رجالهم وأيضا تعلم معنى لا إله إلا الله بدعة فإن استغربت ذلك مني فأحضر عندك جماعة واسألهم كما يسئلون عنه في القبر هل تراهم عنه لفظا وتعبيرا فكيف إذا طولبوا بالعلم والعمل

Bogga 173