الرابعة قولك في الدليل على إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ودليله الكتاب والسنة ثم ذكرت الآيات كلام من لم يفهم المسألة لأن المنكر للنبوة أو الشاك فيها إذا استدللت عليه بالكتاب والسنة يقول كيف تستدل علي بشيء ما أتى به إلا هو والصواب في المسألة أن تستدل عليه بالتحدي بأقصر سورة من القرآن أو شهادة علماء أهل الكتاب كما في قوله
ﵟأو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيلﵞ
أو لكونهم يعرفونه قبل أن يخرج كما في قوله تعالى
ﵟوكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفرواﵞ
الاية إلى غير ذلك من الايات التي تفيد الحصر وتقطع الخصم
الخامسة قولك اعلم يا أخي لا علمت مكتروها فاعلم أن هذه كلمة تضاد التوحيد وذلك أن التوحيد لا يعرفه إلا من عرف الجاهلية والجاهلية هي المكروه فمن لم يعلم المكروه لم يعلم الحق فمعنى هذه الكلمة أعلم لا علمت خيرا ومن لم يعلم المكروه ليجتنبه لم يعلم المحبوب
وبالجملة فهي كلمة عامية جاهلية ولاي نبغي لأهل المسلم أن يقتدوا بالجهال
السادسة جزمك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلبوا العلم ولو من الصين فلا ينبغي أن يجزم الإنسان على رسول الله صلى الله عليه وسلم بما ال يعلم صحته وهو من القول بلا علم فلو أنك قلت وروى أو ذكر فلان أو ذكر في اكتاب الفلاني لكان هذا مناسبا وأما الجزم بالأحاديث التي لم تصح فلا يجوز فتفطن هذه المسألة فما أكثر من يقع فيها
السابعة قولك في سؤال الملكين والكعبة قبلتي وكذا وكذا فالذي علمناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهما يسألان عن ثلاث عن التوحيد وعن الدين وعن محمد صلى الله عليه وسلم فإن كان في هذا عدكم رابعة فأفيدوني ولا يجوز الزيادة على ما قال الله ورسوله
Bogga 18